استعدادات الدخول المدرسي عبر العالم

تتأهب العديد من البلدان عبر العالم، من أجل الدخول المدرسي المقبل، الذي يتزامن مع الموجة الثانية من فيروس “كورونا”، الذي تسبب للعائلات بخوف كبير من إصابة أبنائهم بالعدوى.

في الصين، بدأ التلاميذ دراستهم وسط إجراءات وقائية متعددة، من بينها ضرورة حمل التلاميذ للكمامات معهم في حقائبهم المدرسية، حتى ولو لم يكن عليهم بالضرورة ارتداؤها، إضافة إلى التعقيم الشامل واليومي للأقسام والمطاعم المدرسية ودور السكن والمراحيض وتوفير أقنعة الوجه والمواد التعقيمية في كل فصل دراسي.

من جهتها، أصبحت الكمامة جزءا من اللوازم المدرسية في فرنسا، حيث بدأ الدخول المدرسي يوم أمس الثلاثاء، يجبر على ارتدائها المعلمون وجميع موظفي قطاع التربية والتعليم، إضافة إلى التلاميذ ابتداء من سن 11، في جميع الفضاءات، وليس فقط في الأماكن المغلقة، مما يشكل تكلفة إضافية على المواطنين، تمت تغطيتها بزيادة المنحة السنوية بما قدره 100 أورو لكل تلميذ، كما سيكون على الأطر والإدارات تهوية الفصول الدراسية والحرص على التباعد الاجتماعي بين التلاميذ وغسل اليدين، إضافة إلى تقليص عدد التلاميذ في الأقسام ومنع الاختلاط بينهم.

وفرضت إيطاليا وضع الكمامة فقط حين لا يمكن احترام مسافة التباعد بين الأطفال، والمحددة في متر واحد، كما عززت مدارسها بأكبر عدد من الطاولات. وفي إسبانيا، سيكون على التلاميذ، ابتداء من ست سنوات، وضع الكمامة في الصف، وحتى في الملعب، كما تم إنشاء فصول دراسية مؤقتة في الساحة لتقليل أعداد التلاميذ داخل الأقسام حتى لا تتجاوز في أقصى الحالات عشرين تلميذا، وتم تعزيز طاقم المدرسين ب11 ألف معلم إضافي، كما خصصت الحكومة غلافا ماليا قدره 2000 مليون أورو لقطاعي التربية والتعليم، إضافة إلى 40 مليون أورو لبرامج الدعم و260 مليون أورو لبرامج التعليم الرقمي. 

أما في اليابان، فتم فرض واقيات للوجه على التلاميذ بدل الكمامات، لتسهيل عملية التنفس عليهم، كما تم تحديد مسافات الأمان والتباعد الاجتماعي وسط الفصول والساحات التي تم تعقيمها بشكل شامل، كما ألزمت أولياء التلاميذ بملء وثيقة يومية تتضمن معلومات صحية عن الطفل أو التلميذ، كما تم إلغاء حصص الموسيقى والغناء، لتجنب انتقال الفيروس عبر الرذاذ.

أما المغرب، فينتظر أن يبدأ الدخول المدرسي في السابع من شتنبر الجاري، وسط جدل كبير حول طريقة الدراسة التي سيتم اعتمادها من طرف المؤسسات التعليمية، والتي تزاوج بين الحضوري والتعليم عن بعد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*