ولد البروفيسور شيمون شتريت، المرشح للانتخابات الرئاسية في إسرائيل لسنة 2021، في الأول من مارس من سنة 1946 بمدينة أرفود المغربية، قبل أن تهاجر أسرته، وهو في سن صغيرة لا تتجاوز الثلاث سنوات، إلى إسرائيل، سنة 1949، مع المهاجرين اليهود المغاربة الذين اضطروا إلى مغادرة وطنهم من أجل أرض الميعاد.
درس شتريت، الذي يتقن إلى جانب العبرية، اللغات العربية والإنجليزية والألمانية، على غرار أقرانه من التلاميذ اليهود، بالمدارس الدينية، ثم دخل “اليشيفا”، قبل أن يعرج نحو دراسة القانون والحقوق في الجامعة العبرية بالقدس، إلى جانب دراسة اللغة والأدب العربي، حيث حصل على دبلومه ليغادر نحو الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درس في كلية الحقوق التابعة لجامعة شيكاغو.
في الستينات، خدم في سلاح الاستخبارات، كما تقلد عدة مناصب قبل أن ينتخب مرات عديدة عضوا في “الكنيست” الإسرائيلي، الذي دخله أول مرة سنة 1988، ثم يتقلد حقائب وزارية في الحكومات المتعاقبة من 1992 إلى 1996، سواء أثناء فترة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين أو نظيره شيمون بيريز. إذ كان وزيرا للاقتصاد والتخطيط كما تسلم وزارة العلم والتكنولوجيا إضافة إلى وزارة الشؤون الدينية في فبراير من سنة 1992.
بعد أن كوّن شيمون بيريز حكومته الجديدة، بعد اغتيال إسحاق رابين، احتفظ البروفيسور شتريت بحقيبة الشؤون الدينية، قبل أن يفقد جميع مناصبه بما فيها مقعده ب”الكنيست” في انتخابات 1996. في 1999، تم اختياره ليكون نائبا لعمدة القدس، وهو المنصب الذي ظل محتفظا به إلى غاية سنة 2003.
بداياته كانت من باحات المحاكم، حيث اشتغل سنوات كاتبا ومسجلا قبل أن يصبح قاضيا سنة 1969 ثم عضوا في لجنة النظام القضائي الإسرائيلي سنة 1980، قبل أن يساهم في تأسيس جمعية الحق العام سنة 1987، وهو اليوم رئيس قسم القانون الدولي والأبحاث القانونية بالجامعة العبرية للقدس.
وقد أعلن شيمون شتريت في السابع من شتنبر الجاري ترشحه للانتخابات الرئاسية في إسرائيل خلفا للرئيس الحالي روفن ريفلين، حسب ما أفادت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية.
قم بكتابة اول تعليق