حديث عن خط جوي مباشر بين المغرب وإسرائيل

لم يصدر عن الرباط، أي رد رسمي واضح، بخصوص الأنباء التي تداولتها العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، حول إنشاء خط جوي مباشر بين المغرب وإسرائيل، في إطار الاستعداد لتطبيع مقبل بين البلدين، على غرار ما فعلته دول عربية أخرى.

واكتفت العديد من الجرائد المغربية والأجنبية، والمواقع الإلكترونية، بنفي الخبر من خلال “مصادر دبلوماسية” رفضت الكشف عن هويتها، مثلما فعلت وكالة الأنباء الإسبانية، أو وكالة “الأناضول” التركية، التي تحدثت إلى “مسؤول” نفى صحة الأخبار المتداولة، موضحا أن موقف المغرب تجاه قضية التطبيع مع إسرائيل، في جميع المجالات، “ثابت ولم يتغير”، في الوقت الذي لم يصدر أي تصريح رسمي من وزير الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة، بخصوص هذه الأخبار الرائجة.

ووصفت المصادر نفسها أن الخبر زائف، في حين اعتبرته أخرى محاولة لجس النبض والترويج لصفقة التطبيع التي لا يزال المغرب غير حاسم بشأنها، رغم أن الخبر تناقلته وسائل إعلام إسرائيلية ذات مصداقية عالية، من بينها صحيفة “جيروزاليم بوست” التي أفادت أنه من المنتظر أن يتم الإعلان قريبا عن التوصل إلى اتفاق مشترك بين المغرب وإسرائيل من أجل إنشاء خط جوي مباشر، في إطار جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسهيل عملية التطبيع بين دول عربية وإسرائيل.

ورغم عدم وجود خطوط جوية مباشرة بين المغرب وإسرائيل، إلا أن أعدادا هامة من السياح الإسرائيليين يزورون المملكة أكثر من مرة في السنة، خاصة من بين اليهود المغاربة، الذين لم يفكوا ارتباطهم بوطنهم رغم سنين الهجرة الطويلة، إذ يصرون على العودة لزيارة قبور أجدادهم، أو من أجل “الهيلولة” وفي مناسبات الأعياد الخاصة بهم، أو من أجل صلة الرحم مع من تبقى من عائلاتهم الموجودة في المغرب، إضافة إلى أصدقائهم، خاصة أن جلالة الملك محمد السادس، يولي اليهود المغاربة، عناية خاصة، سواء الذين ما زالوا مقيمين بأرض المملكة أو الذين هاجروا منها نحو إسرائيل أو فرنسا أو كندا أو الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من بلدان العالم، ويعتبرهم جزءا من أبنائه وشعبه، كما يخص مقابرهم ومعابدهم باهتمام خاص أيضا، ويسهر على إعادة ترميمها والحفاظ عليها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الثقافة المغربية. 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*