تمثال المهدية يصل الإعلام الدولي

تحدثت جريدة “دايلي ميل” البريطانية، في أحد أعدادها السابقة، التي صدرت ضمن نسختها على الأنترنت، عن تمثال المهدية بالمغرب، الذي أثار ضجة كبرى وسخرية غير مسبوقة بين رواد موقع “فيسبوك”، جعل السلطات تهدمه قبل أن يكتمل.

وكتبت الجريدة البريطانية الشهيرة أن السلطات المغربية لجأت إلى تدمير التمثال، الذي تم نصبه بإحدى النافورات الشهيرة بمدخل مدينة المهدية، بعد أن ارتأت أنه يخل بالحياء العام، وأشارت إلى أن المسؤولين في المدينة، سارعوا إلى هدم التمثال بعد الضجة التي أثارها وبعض شعور السكان بالغضب على صرف أموال الجماعة التي تعاني الكثير من الخصاص، في مثل هذه الأعمال التافهة التي لن تنفع المدينة في شيء.

بدورها، تحدثت صحيفة “ذو صان” البريطانية، عن التمثالين اللذين نحتا على شكل سمكتين، مؤكدة أن سلطات المهدية لجأت إلى تدميرهما بعد أن غضب السكان بسبب شكلهما الإباحي، وطالبوا المسؤولين بإيجاد حلول للمشاكل التي تعانيها المدينة، بدل صرف المال العام في أعمال لا علاقة لها بالفن والإبداع، من قريب أو بعيد.

وخلف النصب التذكاري الذي “أبدعه” أحد المواطنين بمدخل المهدية، سخرية واسعة بموقع “فيسبوك”، مما أدى بسلطات المدينة إلى اتخاذ قرار هدمه بسرعة بعد انتشار صوره في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن أغلب المعلّقين نددوا بطابعه “البورنوغرافي”، في الوقت الذي تحدث “مبدعه” على أن الأمر يتعلق بنوعية من السمك اسمه “الحنكليس”، وأنه لم يكمل بعد صنعه، لكن السلطات أصرت على أن يعمل على تدميره بنفسه، لتضع حدا لكل تلك الضجة التي أثيرت حوله ووصلت إلى وسائل إعلام عالمية.

وبعد تداول صورة هدم النصب التذكاري، تفاعل العديدون أيضا مع الصور، بين معتبر أن قرار السلطات كان مجحفا في حق الرجل، وأن “شعب الفيسبوك”، كان ظالما له، ولم يمنحه الفرصة من أجل إثبات ذاته، في وقت اعتبر آخرون أن الرجل يعاني خللا في قدراته العقلية، وأن سلطات المدينة كان بإمكانها اللجوء إلى خدمات فنانين حقيقيين من أجل وضه نصب تذكاري على مدخل المدينة، بدل أن تضع ثقتها في شخص مشكوك في سلامة عقله.  

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*