كورونا تتسبب في نقص الفيتامين سي والزنك في الصيدليات

تعرف صيدليات المغرب، خاصة في المدن الموبوءة بسبب فيروس “كورونا”، مثل الدار البيضاء ومراكش وطنجة وأكادير، نقصا حادا في أقراص “الفيتامين سي” والزنك وأدوية “الباراسيتامول”، التي تكاد تكون اختفت تماما من رفوفها، بسبب الإقبال الكبير للمواطنين على شراءها بدعوى أنها تقوي المناعة وتحمي من نزلات البرد وتساهم في الوقاية من الوباء.

وازداد الإقبال على هذه النوعية من الأدوية والمكملات الغذائية، خاصة في هذه الفترة من السنة، حيث تكثر الإصابات بنزلات البرد والأنفلونزا، واقتراب الموجة الثانية من الفيروس، بعد الإعلان عن استعمالها في البروتوكول العلاجي الخاص بمرضى “كوفيد 19″، علما أن الصيدليات لا تلزم الراغبين بشرائها بالإدلاء بأي وصفة طبية.

ويحذر الأطباء والخبراء والمختصون، من الخطأ الذي يرتكبه البعض باعتقاده أن هذه الأدوية والمكملات الغذائية يمكنها أن تحمي من الإصابة بفيروس “كورونا”، في حين أن الإجراءات الوقائية، من وضع الكمامات واحترام مسافة الأمان وتعقيم وغسل الأيدي بانتظام، وحدها الكفيلة بالوقاية منه، إضافة إلى الالتزام بنظام غذائي متوازن، كما حذروا أيضا من خطورة التعاطي لتناول هذه الفيتامينات والمكملات بدون وصفة طبية وبدون رقابة وتتبع من الطبيب، إذ أن جرعة زائدة من هذه المواد من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على صحة الجسد. 

وينصح الأطباء بتناول المواد الغذائية الطبيعية التي تحتوي على أنواع مختلفة من الفيتامينات، مثل فيتامين سي، الموجود بكثرة في البرتقال والكيوي و”البروكولي”، كما ينصحون بتناول المواد الغنية بالزنك، لدوره الكبير في تقوية المناعة، إذ يعرف بفوائده في القضاء وتقصير نوبات البرد بنسبة 40 في المائة، مباشرة بعد تناوله في غضون 24 ساعة من ظهور الأعراض. كما أنه عصنر مهم في التطور الطبيعي لوظائف خلايا المناعة ويلعب دورا هاما في قتل الميكروبات وفي إنتاج وسائط المناعة الكيميائية، كما يعمل كمضاد للأكسدة ويحمي الخلايا من الالتهابات.

ويوجد الزنك في العديد من المواد الغذائية، من بينها اللحوم الحمراء وبذور اليقطين (الزريعة البيضاء) ومنتوجات البحر والسبانخ وكبد البقر والفطر والفول السوداني والكاكاو والجوز والقرنبيط والثوم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*