ربي بينتو يجمع 15 مليون دولار لليهود المغاربة بمناسبة كيبور

تمكن ربي يوشياهو يوسف بينتو، كبير حاخامات المغرب ورئيس المحكمة العبرية للدار البيضاء، أن يجمع حوالي 15 مليون دولار من الهبات والصدقات التي تقدم بها يهود العالم، بمناسبة الاحتفالات بعيد “كيبور”، أو يوم الغفران، نهاية الأسبوع الماضي، والذي تمت خلاله قراءة الصلوات وطلب البركات من خلال طقس “عالياه توراة” الذي يتم في الكنيس والمعابد اليهودية، والذي يتصدق خلاله اليهود بشكل كبير، بالمال والهبات، خاصة أنه اليوم الذي تقبل فيه جميع الصلوات.

وسيتم تخصيص هذا المبلغ الهام، الذي تم التبرع به من طرف يهود العالم من النخبة وكبار الشخصيات والمليارديرات ورجال الأعمال الذين يكنون الكثير من التقدير والاحترام للحاخام الأكبر، إلى “اليشيفا” التابعة له بالمغرب، من أجل إنجاز العديد من المشاريع الاجتماعية التي سيعود نفعها على الطائفة اليهودية المقيمة بالمغرب، كما سيتم تخصيص إعانات ومساعدات للمحتاجين من اليهود الذين ما زالوا يقيمون على أرض المملكة، إضافة إلى تخصيص مبالغ من أجل إعادة صيانة المعابد اليهودية على مدار السنة المقبلة.

ويعتبر “يوم كيبور” من الأعياد المقدسة في الديانة اليهودية، وهو يوم عطلة يتم تخصيصه للصلاة والصيام والعبادة والاستغفار فقط، وتمنع فيه ممارسة العديد من الأنشطة والطقوس المعتادة مثل إشعال النار وقيادة السيارات والكتابة بالقلم والاستحمام، كما يعتبر، في التراث اليهودي، الفرصة الأخيرة من أجل تغيير مصير الشخص أو العالم للسنة المقبلة.  

واحتفل اليهود المغاربة، ب”يوم كيبور”، في أجواء استثنائية هذه السنة، بسبب انتشار وباء “كورونا”، وسط إجراءات احترازية مشددة، إذ حرصوا على عدم التجمع في البيوت والمعابد، إلا بأعداد قليلة، لكنهم تابعوا بالآلاف، الدروس الدينية والصلوات التي أقامها ربي بينتو، حفيد الحاخام المغربي الشهير ربي حاييم بينتو، دفين الصويرة، الذي دعا رب العالمين إلى رفع الوباء عن العالم، وأن تكون السنة المقبلة سنة خير وبركات، ويمن على اليهود بعودة “الماشيح” ليخلصهم من آلامهم ويبشر باقتراب نهاية العالم.

بالمقابل، توجه اليهود من أتباع ومريدي ربي يوشياهو يوسف بينتو، من مختلف أنحاء العالم، بأكف الضراعة إلى العلي القدير، من أجل أن ينعم بالشفاء على كبير الحاخامات بالمغرب ويطيل في عمره. Amen ve amen 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*