أطباء ومختصون ينصحون بلقاح الأنفلونزا

نصح العديد من الأطباء والمختصين، المواطنين، بضرورة القيام بلقاح الأنفلونزا الموسمية، خاصة بالنسبة إلى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل الربو والسكري والفشل الكلوي وأنواع السرطان المختلفة، لأن من شأنه تخفيف الضغط عن المستشفيات ومختبرات الفحص ضد “كورونا”، في حال تطورت الوضعية الوبائية، خاصة أن الأعراض بينها وبين الزكام متشابهة، كما حذروا من اختلاط الأنفلونزا الموسمية مع الجائحة، الذي لا يمكن للمنظومة الصحية أن تتحمله.

ورغم أن خبراء ومهنيون، أكدوا، بالمقابل، عدم جدوى اللقاح في محاربة الأنفلونزا، أو في الوقاية من الإصابة من فيروس “كورونا” كما يعتقد البعض، ونصحوا بأهمية تطوير المناعة الذاتية للجسم لمواجهة الأمراض، زاد طلب المواطنين على اللقاح، بعد النصائح التي قدمها عدد من الخبراء والمختصين، بضرورة استخدامه للوقاية من العدوى، خاصة أن الأعراض بين الأنفلونزا الموسمية و”كورونا” في مرحلته الأولى، تكاد تكون متشابهة، إضافة إلى أنه مهم لتحصين الفئات الهشة وأصحاب المناعة الضعيفة من الإصابة بجميع أنواع الفيروسات والأمراض في هذه المرحلة من السنة، التي تكثر فيها نزلات البرد والإصابات بالأنفلونزا الموسمية.

من جهة أخرى، سيكون لقاح الأنفلونزا الموسمية متوفرا في الصيدليات، بحلول 15 أكتوبر الجاري، على أقصى تقدير، من أجل توفيره للمواطنين الراغبين في استعماله للوقاية من الزكام والأنفلونزا، خاصة في هذه الفترة التي تتزامن مع انتشار وباء “كورونا” وارتفاع حالات الإصابة في المغرب.

ومن المنتظر أن تعمد العديد من الصيدليات إلى تلقيح المواطنين داخل فضاءاتها، بدل الاكتفاء ببيع اللقاحات فقط، وهو ما من شأنه تخفيف الضغط على المختبرات والمصحات.

وسبق لكنفدرالية نقابات صيادلة المغرب أن بعثت مراسلة رسمية إلى وزير الصحة، تطالبه بالاستعانة بالصيدليات، بوصفها مرافق صحية مؤهلة، لتلقيح المواطنين ضد الأنفلونزا الموسمية، باعتبارها إجراء احترازيا ووقائيا يحصنهم من العدوى، ومقاربة استباقية تدخل ضمن حماية الأمن الصحي للبلاد. 

من جهتها، سبق لمنظمة الصحة العالمية، أن شجعت على ضرورة اقتناء اللقاح الخاص بالأنفلونزا، لدوره الفعال في الوقاية من مضاعفات الفيروس وتخفيف الضغط على الخدمات الصحية، في ظل انتشار الجائحة وارتفاع أعداد الإصابات بفيروس “كورونا” في العالم، والتخوفات من الموجة الثانية من الوباء التي يرتقب أن تكون أشد وقعا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*