وفاة أول جراحة مغربية بفيروس كورونا

كانت فاطمة أبي في الأصل من خنيفرة، وهي بلدة صغيرة في وسط المغرب، لكنها ذهبت إلى المدرسة في للا أمينة، قبل أن تذهب إلى فرنسا لإكمال دراستها.

في عام 1981 حصلت على دبلوم الدراسات العليا في التشريح العام وتكوين الأعضاء من جامعة مونبلييه، ثم حصلت على دبلوم تخصص في الجراحة العامة.

في العام التالي 1982، أصبحت أول جراحة في المغرب، في احتفال رسمي أمام وزير الصحة آنذاك، في وقت كان المنصب يهيمن عليه الرجال. في نفس العام، أكملت بنجاح أول جراحة قلب لها.

وفي سعيها الدائم للكمال، حصلت على شهادة في الموجات فوق الصوتية من جامعة باريس في يونيو 1989.

في عام 1992، تقدمت بطلب لنقل معرفتها وأصبحت أستاذة في كلية الطب في الدار البيضاء، حيث ألهمت أجيالًا من الشابات المغربيات ليتبعن خطواتها. ثم بدأت في الظهور في الخارج من خلال إلقاء محاضرات في جامعات مختلفة وترؤس مؤتمرات حول العالم، مثل جمعية جراحة المناظير في الشرق الأوسط (MMESA) في عام 2019.

أصيبت بالسرطان، الذي كانت تقاومه في تكتم وبكرامة لعدة سنوات، وتوفيت في 2 أكتوبر بعد إصابتها بفيروس كورونا. ويمثل هذا نهاية مسيرة مميزة نالت استقبال وتهنئة جلالة الملك الراحل الحسن الثاني. يشهد جميع الأشخاص الذين اتصلت بهم من قريب وبعيد على الحكمة والتواضع العظيمين في هذا الشكل من الطب وتحرير المرأة. المجتمع الطبي والعلمي بأكمله في المغرب وأماكن أخرى حزين على رحيلها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*