لقاح “كورونا” غير متوفر للجميع

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن كمية الجرعات من لقاح “كورونا”، التي ستكون متاحة في المرحلة الأولى من تسويقه، لن تكون كافية لجميع البلدان، ودعت كل بلد على حدة لإعداد خططه، من أجل توفير اللقاح أولا للعاملين في قطاع الصحة، والمسنين والمصابين بأمراض مزمنة وخطيرة.

وأشارت المنظمة، خلال ندوة صحافية تابعها الملايين على صفحتها بموقع “فيسبوك”، إلى أهمية انضمام الدول إلى مبادرة “كوفاكس”، التي أطلقتها من أجل تسهيل الولوج العادل للعلاج واللقاحات ضد الفيروس، وتوفير ما لا يقل عن ملياري جرعة من اللقاحات بحلول نهاية 2021، وهي المبادرة التي انضمت إليها حوالي  171 دولة، من بينها الصين وكوريا الجنوبية والمكسيك والأرجنتين والبرازيل وكندا والعراق وإسرائيل واليابان والأردن والكويت ولبنان وقطر والبرتغال والسعودية وسنغافورة وجنوب إفريقيا وسويسرا والإمارات وبريطانيا…

وتشمل المبادرة مجموعة متنوعة من اللقاحات تتم إدارتها بشكل فعال، ومن المنتظر أن تعمد المنظمة إلى توزيعها بمجرد توفرها وإنهاء المرحلة الحادة من الوباء وإعادة بناء الاقتصادات.  

وأفادت منظمة الصحة العالمية، في الندوة نفسها، أن فريقا من الخبراء والمستشارين المستقلين يتابع اللقاحات وتطويرها، وأنه وضع خارطة طريق للمجموعة الأولى من اللقاحات.

وأعلنت المنظمة قبل أيام، أن اللقاح ضد فيروس “كورونا” قد يكون جاهزا قبل نهاية 2020، وهي البشرى التي زفتها إلى العالم، من خلال كلمة مديرها العام أدهانوم غيبريسوس، الذي أوضح بمناسبة اختتام اجتماع للمجلس التنفيذي للمنظمة حول الجائحة، قائلا “سنحتاج إلى لقاحات. وثمة أمل أن يكون لدينا لقاح بنهاية هذا العام”.

وبذل المغرب جهودا كبيرة، من أجل أن يكون في مقدمة البلدان، التي ستحصل على اللقاح الصيني بمجرد البدء بتسويقه، إذ وقع المغرب اتفاقية شراكة مع الصين، عبر شركة “سينوفارم”، للحصول على جرعات منه، مقابل المشاركة في التجارب السريرية. كما سعى أيضا إلى الحصول على اللقاح الروسي، من خلال عقد اتفاقية شراكة أخرى مع شركة “آر فارم” الروسية، من أجل شراء اللقاح الروسي، الذي تنتجه بموجب ترخيص من شركة “أسترازينيكا” البريطانية السويدية.

وسبق للحكومة أن طمأنت المواطنين بخصوص اللقاح، مؤكدة أن بلادنا ستكون من بين أوائل البلدان، التي ستحصل عليه، بمجرد البدء في تسويقه عالميا.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*