محمود ياسين… عملاق من الزمن الجميل

فجعت أجيال من الجمهور المغربي والعربي اليوم الأربعاء، بوفاة الفنان الكبير محمود ياسين، الممثل المقتدر وعملاق التمثيل المصري، عن سن 79 سنة، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض الزهايمر.

بدأ الراحل مسيرته الفنية بالمسرح القومي، قبل أن يحظى ببعض الأدوار الثانوية في السينما المصرية، قبل أن يكتشفه المخرج الكبير حسين كمال، ويقدم له أهم أدواره في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” سنة 1971، الذي لعبه إلى جانب الفنانة الكبيرة شادية، والذي شكل انطلاقته الفنية.

توالت بعد ذلك أدوار الفنان الكبير الراحل، الذي اشتهر بالأداء الرومانسي، إذ شارك كوجه جديد إلى جانب سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم “الخيط الرفيع” عن قصة للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، قبل أن يتألق إلى جانبها في رائعة “أفواه وأرانب” سنة 1977، لتنهال عليه الأدوار بعدها في أكثر من سبعين فيلما أشهرها “الصعود إلى الهاوية” مع مديحة كامل و”الحرافيش”، المقتبس عن رواية الكاتب العالمي نجيب محفوظ التي حملت الاسم  نفسه، و”الباطنية” مع نادية الجندي، و”الرصاصة لا تزال في جيبي” و”فتاة من إسرائيل” و”الجزيرة” و”الوعد” وغيرها من الأدوار التي جعلت منه فتى الشاشة العربية الأول.

أحب الجمهور أيضا محمود ياسين لرخامة صوته. إذ شارك بالصوت في عدد من الأعمال الدينية، على رأسها فيلم “الرسالة” العالمي للمخرج السوري مصطفى العقاد، والذي شكلت مشاركة الراحل فيه إضافة حقيقية.

حصل محمود ياسين، الذي ولد بمدينة بورسعيد المصرية سنة 1941، على أكثر من 50 جائزة، منها جائزة الدولة وجائزة مهرجان الإسماعيلية وجائزة مهرجان طشقند، وجائزة السينما العربية في أمريكا وكندا سنة 1984، ومهرجان الجزائر عام 1988، كما حصل على جائزة أحسن ممثل في مهرجان التلفزيون لعامي 2001 و2002.

تم اختيار محمود ياسين في 2005 سفيرا للنوايا الحسنة لمكافحة الفقر والجوع، من قبل الأمم المتحدة وفي 2015 تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية لسينما حوض البحر الأبيض المتوسط. وكان آخر أفلامه بعنوان “جدو حبيبي”، قبل أن يقعده المرض ويضطر إلى اعتزال المجال الفني كل حياته.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*