96 في المائة مستاؤون من التعليم عن بعد

أكد 96 في المائة من المستجوبين ضمن استطلاع رأي حول التعليم عن بعد، أنهم وجدوا العديد من السلبيات في هذا النظام الجديد الذي فرضته أزمة “كورونا” والخوف من انتشار الفيروس عبر المدارس، مما اضطر السلطات إلى إغلاقها.

وأوضح أكثر من ثلث المستجوبين (34 في المائة) ضمن الاستطلاع نفسه، الذي أنجزه مكتب الدراسات الشهير “سونيرجيا”، ونشرته يومية “ليكونوميست” في عددها ليوم الأربعاء، أن الصعوبات البيداغوجية تأتي على رأس سلبيات التعليم عن بعد. وهي الصعوبات نفسها التي أشار إليها 50 في المائة من الشباب البالغة أعمارهم بين 18 و24 سنة.

وتحدث 23 في المائة من المستجوبين عن المشاكل التقنية التي تأتي في الرتبة الثانية ضمن لائحة السلبيات، خاصة بالنسبة إلى أولياء أمور التلاميذ في مرحلة التعليم الابتدائي، بما في ذلك الاتصال بالأنترنت، إذ عانى بسبب هذه المشاكل 32 في المائة من الآباء وأولياء الأمور البالغة أعمارهم بين 55 و64 سنة، الذين ليست لهم دراية كبيرة بالتكنولوجيا.

ومن بين سلبيات التعليم عن بعد، التي أشار إليها المستجوبون، ارتفاع أسعار التجهيزات التكنولوجية الضرورية مثل الطابعة والحاسوب وصبيب الأنترنت، خاصة بالنسبة إلى الأسر التي لديها مدخول شهري أقل من 6000 درهم.

وحسب الاستطلاع نفسه، الذي تم إنجازه عبر الأنترت في غشت الماضي، وشمل عينة من المستجوبين بلغ عددها 1236 مستعملا لمنصات التواصل الاجتماعي يقيمون بالمغرب، فإن 57 في المائة من المشاركين جربوا التعليم عن بعد خلال السنة الجارية، نصفهم باعتبارهم آباء وأولياء أمور، و30 في المائة منهم  طلبة وتلاميذ، إضافة إلى 17 في المائة من المدرسين و4 في المائة إداريين.

واستعمل نظام التعليم عن بعد 83 في المائة من الشباب من 18 إلى 24 سنة، مقابل 74 في المائة من الأشخاص البالغة أعمارهم بين 45 و54 سنة. وتتفوق النساء على الذكور بنسبة تتجاوز 61 في المائة، مقابل 56 في المائة.

وفرض نظام التعليم عن بعد على المغاربة، خلال الموسم الدراسي الماضي، بعد تفشي جائحة “كورونا” في البلاد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*