صنفت مجلة “إف دي أي إنتيليجنس”، التابعة لمؤسسة “فاينانشال تايمز”، منطقة “طنجة المتوسط”، ثاني أهم منطقة اقتصادية بالعالم لسنة 2020، بعد مركز دبي للسلع المتعددة بالإمارات، وذلك بعد أن حظيت السنة الماضية بالمرتبة الخامسة، وفق التصنيف السنوي الذي تنجزه المؤسسة للمناطق الاقتصادية الأكثر جاذبية في العالم، وتتم خلاله مقارنة حوالي 100 منطقة اقتصادية حسب معايير التنافسية الدولية ومطابقة العروض مع متطلبات المستثمرين.
وحسب التقرير، فإنها المرة الأولى التي تحتل فيها منطقة إفريقية مكانة متقدمة جدا في هذا التصنيف العالمي، وهو ما يدل على الصعود الهائل لشبكة مناطق الأنشطة التي طورتها منطقة طنجة المتوسط، باعتبارها أكبر مركب مينائي وصناعي في إفريقيا المتموقع على ضفة جبل طارق.
وحسب التصنيف دائما، حصلت المنطقة الصناعية طنجة المتوسط أيضا على المرتبة الأولى عالميا في فئة المشاريع الاستثمارية الكبرى، وبتنويه المتخصص العالمي في قطاع السيارات بفضل دينامية المنظومة القوية لصناعة السيارات بتموقع حوالي مائة مصنع، فضلا عن الجائزة الإفريقية الأولى للمقاولات الصغيرة والمتوسطة بفضل عرض البنيات التحتية والفرص التجارية المتاحة لهذه الفئة من المقاولات.
وتم تطوير المنطقة الصناعية طنجة المتوسط على مساحة تصل إلى 2000 هكتار، وتضم ست مناطق للأنشطة تتمحور حول مهن صناعة السيارات والطائرات واللوجستيك والنسيج والتجارة. وأزيد من ألف مقاولة تمثل مجتمعة حجم المعاملات السنوية نحو التصدير يصل إلى 85 مليار درهم سنة 2019 وأحدثت إلى غاية اليوم 80 ألف منصب شغل.
وتتوفر هذه المنصة التنافسية، المجاورة لأكبر مركب مينائي بإفريقيا والمتوسط، على مؤهلات مهمة وتضمن عرضا للقيمة يلبي متطلبات الفاعلين العالميين. كما أنها تتميز بجودة خدماتها المندمجة.
وتوفر هذه المنصة الاقتصادية الهامة، التي تأسست وفق معايير دولية وحظيت بموقع جغرافي فريد للمستثمرين، جسرا بحريا على مسافة تقدر ب 14 كيلومترا نحو أوربا وربط بحري دولي نحو 180 ميناء ب 70 بلدا.
ويأتي هذا الاعتراف العالمي لتعزيز الموقع التنافسي للمنصة الصناعية طنجة المتوسط في إعادة هيكلة سلاسل التموين العالمية، وبشكل خاص في الفضاء الأورو متوسطي في أفق ما بعد جائحة “كورونا”.
قم بكتابة اول تعليق