قلق شديد على موسم الحمضيات المغربي وسط أزمة المياه

دخل موسم تصدير الحمضيات المغربي في شك قبل بدايته مباشرة بعد أن حدت السلطات من إمدادات مياه الري في واحدة من مناطق الإنتاج الرئيسية في البلاد، حسبما أفاد موقع الخليج اليوم.

قامت الحكومة المغربية يوم الأربعاء الماضي بإيقاف إمدادات المياه المخصصة للاستخدام الزراعي لمحيط سبت القردان بمنطقة سوس بجنوب المغرب وذلك للتأكيد على وجود مياه صالحة لشرب بأكادير الكبرى من سد أولوز.

ويعتبر محيط القردان من أحد الموردين الرئيسيين للحمضيات في المغرب، حيث يبلغ إنتاجه الوطني 250 ألف طن متري. ويأتي هذا الإيقاف التقييدي قبل أيام قليلة من بدء حملة تصدير الحمضيات في منطقة سوس التي تنتج أكثر من 580 ألف طن أي ما يقرب من نصف الإنتاج الوطني.

إلى جانب عوامل أخرى مثل الجفاف والانخفاض في منسوب المياه لكثير من مزارعي الحمضيات، يوصف هذا الانقطاع لمياه الري بأنه الضربة النهائية لسنوات من الاستثمار في هذا المجال. يضاف إلى ذلك أن الوضع يأتي بعد موسمين من الحمضيات يضغط عليهما انخفاض الإنتاج وقلة منافذ السوق.

وقال عبد الله جريد، رئيس جمعية منتجي الحمضيات في المغرب (آسبام): “الوضع حرج للغاية. بصفتنا محترفين، نحن نتشبث بالوقف الذي تم حشده لمحيط القردان، لأن عواقب هذا القرار ستكون كارثية وبأكثر من طريقة”.

وقال يوسف جبهه، رئيس جمعية مستخدمي المياه الزراعية (AUEA) ، إن نصف المحيط الممتد على مساحة 10000 هكتار اليوم يعتمد بشكل مباشر على المياه من السد ، “مما يعني على المدى القصير توقيع مذكرة الوفاة”.

فيما يتعلق بالإنتاج، بصرف النظر عن الأصناف المبكرة الموجودة حاليًا في السوق، فقد ورد أنه قد لا يتم طرح أنواع أخرى من الكليمنتين والبرتقال مثل الأصناف المتأخرة في السوق، وفقًا لتقرير الخليج اليوم. لا يمكن قطف هذه الأصناف بسبب مشكلة مياه الري.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*