أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 21 أكتوبر 2020: تتواصل جهود دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي لترسيخ مكانة العاصمة كوجهة آمنة ومفضلة لاستضافة كبرى الفعاليات العالمية في مختلف القطاعات، ومن خلال شراكة الدائرة مع يو إف سي، استطاعت أبوظبي أن تتجاوز حدود تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية لتلهم الجيل المقبل من الرياضيين العرب الطامحين لدخول حلبة النزال، وتمنحهم المنصة الملائمة لإظهار مهاراتهم، لاسيما مع إرساء أعلى المعايير في مجال تنظيم الفعاليات الرياضية العالمية، بالتزامن مع النجاح الباهر الذي تحققه النسخة الثانية من فعاليات “جزيرة النزال” التي تستضيفها جزيرة ياس.
وشهدت الأعوام الماضية اهتماماً متزايداً بمتابعة بطولات الفنون القتالية المختلطة في أنحاء العالم العربي، الأمر الذي يرجع بشكل كبير إلى الشراكة المثمرة بين دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي و”يو إف سي”، مؤسسة الفنون القتالية المختلطة الأولى في العالم. وأثمرت هذه الشراكة تنظيم منافسات جزيرة النزال من “يو إف سي” في يوليو الماضي، ليتواصل نجاح الشراكة مع تنظيم النسخة الثانية للمنافسات، مع العودة إلى جزيرة النزال، والتي شهدت توسعة الفعاليات لتشمل خمس بطولات مهمة ضمن المنطقة الآمنة في جزيرة ياس.
وشهدت بطولة “يو إف سي ليلة القتال: مورايس ضد ساندهاجن” الأحد 11 أكتوبر نزالاتٍ حماسية توجها ساندهاجن بفوزه على مورايس بالضربة القاضية في الجولة الثانية. كما شهدت ليلة القتال جولتين مميزتين بمشاركة المقاتلين العرب، حيث أدى المغربي يوسف زلال أداءً مشرّفاً أمام ليا توبوريا في فئة وزن الريشة، فيما لم يقل أداء الأردني علي القيسي احترافيةً عن نظيره الأمريكي توني كيلي في فئة وزن الديك.
وقال سعادة علي حسن الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “نسعى دائمًا من خلال الفعاليات التي نستضيفها إلى منح الأجيال القادمة منصة لإظهار مواهبهم. ومنذ إبرام شراكتنا مع مؤسسة ’يو إف سي‘، شهدنا زيادةً ملحوظة في القاعدة الجماهيرية للعبة داخل دولة الإمارات وفي منطقة الشرق الأوسط. ومع دخول الشراكة عامها الثاني، يمكننا أن نلمس تطوراً كبيراً من حيث إقبال المزيد من الرياضيين الطموحين لدخول حلبة النزال، وإظهار إمكاناتهم العالية داخل حلبات يو إف سي”.
وشارك المغربي يوسف زلال في النزالات الرئيسية لليلة القتال ليكون أول عربي يشارك في النزالات الرئيسية لبطولات “يو إف سي” في المنطقة، حيث واجه المقاتل الجورجي إليا توبوريا في حلبة فلاش فوروم، لينتهي النزال بقرار الحكام بفوز توبوريا.
وقال زلال: “فخورٌ لكوني أول عربي يشارك في النزالات الرئيسية لبطولات يو إف سي في المنطقة، حيث قدّمت نزالاً قوياً أمام خصمي. وأعتقد أن يو إف سي هي أفضل رياضة قتالية، إذ تمنح جميع المقاتلين من مختلف الخلفيات فرصةً متكافئةً لإطلاق العنان لمواهبهم في الحلبة”.
وأضاف زلال: “بالنسبة لي، فإن أهمية المشاركة في البطولات الرياضية لا تقتصر على تحقيق الفوز، بل تمتد لإلهام المزيد من المقاتلين العرب الطموحين لتحقيق أحلامهم. وبرهنت أبوظبي من خلال منافسات جزيرة النزال أنها عاصمة عالمية للفنون القتالية، خاصةً وأنها تنظّم هذه الفعاليات وسط إجراءات احترازية مشددة تضمن صحة وسلامة الجميع. ولطالما دعمت أبوظبي الرياضات القتالية، خاصةً مع طرحها تعليم رياضة الجوجيتسو ضمن المناهج المدرسية. نصيحتي لجميع الشباب العرب الطموحين للوصول لحلبة النزال هي تكريس الوقت والجهد والعمل بشكلٍ جاد حتى تحقيق حلمهم”.
وفي وقت سابق من الليلة ذاتها، أكّد الأردني علي القيسي، الملقب بالمقاتل الملكي، في نزاله مع توني كيلي على المهارات العالية لمقاتلي الفنون القتالية العرب، رغم انتهاء النزال بتصويت الحكام بالإجماع لصالح الأمريكي كيلي.
وقال القيسي: “أود توجيه الشكر إلى مؤسسة يو إف سي وأبوظبي لمنحي فرصة المنافسة داخل حلبةٍ عالمية في قلب أبوظبي، الأمر الذي يدفعني لمواصلة العمل للتطور في هذا المجال وإظهار إمكانياتي. صدمت لقرار الحكام، وأشعر بأني الفائز بالنزال بغض النظر عن النتيجة لأنني قدمت أداءً ممتازاً داخل الحلبة. ولكن نتيجة اليوم ستدفعني لمواصلة التدريب والتحضير للعودة بشكلٍ أقوى في النزال المقبل”.
وأضاف القيسي: “أتمنى أن تزيد فعالية العودة إلى جزيرة النزال في أبوظبي الاهتمام بهذه الرياضة في المنطقة، وأن تُلهم مشاركات المقاتلين العرب المزيد من الأبطال للعمل بجد لتحقيق أحلامهم والمنافسة على المستوى العالمي يوماً ما”.
وتختتم فعاليات العودة إلى جزيرة النزال من يو إف سي يوم السبت المقبل 24 أكتوبر مع بطولة “يو إف سي 254: نورمحمدوف ضد جايتجي” في خامس وآخر فعاليات النسخة الثانية من جزيرة النزال.
قم بكتابة اول تعليق