تطبيع المغرب رهين بنتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية

تنتظر مجموعة من البلدان العربية، ومن بينها المغرب، نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قبل اتخاذ قرارها بإمكانية التطبيع وتحسين علاقاتها الرسمية مع إسرائيل، حسب ما أكده موقع “أكسيوز” الأمريكي، في تقرير له أكد فيه أن المملكة، إلى جانب السعودية، يعلقان القرار بفوز دونالد ترامب بولاية انتخابية أخرى، خاصة أنه كان عراب مسلسل التطبيع التاريخي بين الدولة العبرية ومجموعة من البلدان العربية.

وجاء في تقرير الموقع، أن موقف المغرب بخصوص التطبيع المحتمل بين الرباط وتل أبيب، يتوقف على نتائج الانتخابات الأمريكية، إذ أن فوز ترامب سيدفع حتما في هذا الاتجاه مقابل اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحراءه، مشيرا إلى أن منافسه جو بايدن، لن يوافق على مثل هذه الصفقة، مما يقلل فرص التطبيع بين الدولتين في حال خسر الرئيس الأمريكي الحالي الانتخابات.  كما ذكر التقرير نفسه، أن المملكة العربية السعودية، لم تعلن أي موقف رسمي لها تجاه التطبيع، وتحرص في كل مناسبة على التركيز على ضرورة استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن في حال فوز ترامب، فالأكيد أنه سيسعى إلى دفع مملكة آل سعود إلى تطبيع العلاقات مع تل أبيب. والشيء نفسه ينطبق على سلطنة عمان، التي تتريث في اتخاذ القرار والتي يتوقع مسؤولون أمريكيون أن تنخرط في التطبيع بناء على نتائج الانتخابات الرئاسية.

وأورد الموقع أن البيت الأبيض يحاول أن يستغل زخم اتفاقات السلام التاريخية التي وقعتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين، من أجل حث المزيد من الدول العربية على القيام بنفس الخطوة، قبل أن تفرز الانتخابات الأمريكية نتائجها، مضيفا أن إدارة ترامب تسعى في هذه المرحلة إلى ضم السودان إلى لائحة الدول المطبعة، إلى جانب قطر، التي يعيق الخلاف الخليجي مسألة دخولها في مسار التطبيع. 

وشكلت اتفاقيات السلام والتعاون بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، الشهر الماضي، برعاية من البيت الأبيض، منعطفا هاما في تاريخ العلاقات بين البلدان الثلاثة، في انتظار أن تلتحق بلدان عربية أخرى بالمسار نفسه، يأتي على رأسها السودان، ثم المغرب.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*