الطائفة اليهودية بالمغرب حزينة لوفاة الحاخام يوسف عبد الحق

رزئت الطائفة اليهودية المقيمة بالمغرب، نهاية الأسبوع الماضي، بوفاة الحاخام ورجل الدين المعروف يوسف عبد الحق، متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس “كورونا”، بأحد مستشفيات البيضاء،

ويعيش اليهود المغاربة، منذ الأحد الماضي، حدادا بسبب وفاة الحاخام الذي يحظى بتقدير كبير بينهم، والذي أسلم الروح بإحدى مستشفيات الدار البيضاء، ليلتحق بالعديد من أبناء الطائفة، الذين قضى الفيروس اللعين على حياتهم، منذ بدء انتشاره في المغرب.  

وكان الراحل، الذي يعتبر واحدا من كبار معلمي المدرسة التلمودية، يحظى بتقدير كبير من قبل اليهود المغاربة، سواء المقيمين بالمغرب، أو خارجه، كما تتلمذ على يديه العديد من الأحبار ورجال الدين اليهود، من بينهم الحاخام موشي عمار، الحاخام الأكبر للقدس.

ونعى مجلس الجماعات الإسرائيلية بالمغرب، في بلاغ تم تعميمه على وسائل الإعلام الوطنية، الحاخام يوسف عبد الحق، عضو الطائفة اليهودية المغربية، وواحد من كبار أعمدتها، مشيدا بعلمه الواسع وورعه ونكران الذات، ومشيرا إلى أن مريديه يستحضرون ذكراه كأستاذ وعالم استثنائي كريم ومتواضع.

وضرب فيروس “كورونا” بقوة العديد من أبناء الطائفة اليهودية المقيمة بالمغرب، التي لم يتبق منها سوى عدد قليل في الأساس، مما يشكل خسارة كبيرة للبلد، كما خلفت الوفيات في صفوفهم وصفوف باقي المغاربة، باختلاف توجهاتهم الدينية، منذ بداية انتشار الوباء، حزنا كبيرا، خاصة أن أغلبية المتوفين كانوا يحظون بمحبة واحترام كبيرين.

وقبل الحاخام يوسف عبد الحق، فقدت الطائفة اليهودية المقيمة بالمغرب، الحاخام شلومو إيدلمان، الذي قضى سنوات طويلة في خدمة أبنائها، كما فقدت الفنان الكبير مارسيل بوطبول، شقيق الفنان الكبير حاييم بوطبول، الذي توفي في فرنسا بسبب الفيروس، إضافة إلى العديد من الأطباء ورجال الأعمال ورجال الدين.

ويتراوح عدد اليهود المغاربة المقيمين في المغرب ما بين 1500 و2500 شخص، أغلبهم يقيم في العاصمة الاقتصادية، في حين يوجد آخرون في الرباط ومراكش ومدن أخرى، بعد أن غادر العديدون منهم خارج أرض الوطن ابتداء من سنة 1967، وهم يشكلون اليوم الجالية الأكبر في إسرائيل (تقدر بحوالي 750 ألفف نسمة)، في الوقت الذي هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى دول أوربا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة الأمريكية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*