كشف سيمون سكيرا، رئيس فدرالية اليهود المغاربة في فرنسا، عبر صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، عن خبر اجتماع جمع أخيرا في ولاية نيويورك الأمريكية، بين دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين ومغاربة، لمناقشة موضوع التطبيع بين الرباط وتل أبيب، دون أن يزيد أية تفاصيل أخرى حول سيره أو نتائجه.
وكتب سكيرا، المقيم في فرنسا، وهو يهودي مغربي تعود أصوله إلى مدينة الدار البيضاء، على صفحته بالموقع الأزرق: “لقاء في نيويورك بين دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين ومغاربة لوضع أسس تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب”.
وقبل سكيرا، كانت العديد من المواقع والصحف الإسرائيلية والأمريكية، تحدثت عن تطبيع وشيك للعلاقات بين المغرب وإسرائيل، مؤكدة أن المملكة من بين البلدان المرشحة بقوة إلى فتح علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، لأنها البلد الوحيد ضمن مجموعة الدول العربية والإسلامية الذي ما زال يقيم فيه يهود، ولأن اليهود المغاربة في إسرائيل يشكلون أهم وأكبر طائفة بالدولة العبرية، ويتقلدون مناصب عليا وهامة، ولأن المغرب سبق أن فتح في عهد الملك الراحل الحسن الثاني مكتب اتصال إسرائيلي بالرباط، قبل أن يقفله مع انطلاق الانتفاضة الثانية، كما أن الملك الراحل نفسه سبق أن استقبل سياسيين وقادة إسرائيليين، على رأسهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق شيمون بيريز.
ورغم إغلاق مكتب الاتصال، ظلت العلاقات الاقتصادية والتجارية قائمة بين البلدين، مثلما أكدت العديد من التقارير التي تحدثت عن مبلغ 149 مليون دولار كحجم التجارة بينهما بين سنتي 2014 و2017، حسب الأرقام التي أشار إليها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي. كما يصنف المغرب، حسب التقارير نفسها، ضمن أول أربعة بلدان إفريقية تستورد منها إسرائيل. أما على مستوى الصادرات، فيعتبر الشريك الإفريقي التاسع.
قم بكتابة اول تعليق