فعاليات جمعوية بتافراوت تدق ناقوس الخطر بسبب مشروع منجمي

دقت العديد من الفعاليات الجمعوية بتافراوت، ناقوس الخطر، بشأن مشروع “إديكل” للتنقيب والاستكشاف المنجمي، لتداعياته السلبية والخطيرة على السكان والبيئة، خاصة في ما يتعلق بالفرشة المائية والمخزون المائي، السطحي والباطني، والحيوانات وأشجار الأركان التي تزخر بها المنطقة.

وأشار الجمعويون، من خلال بلاغ موقع من “الائتلاف المدني من أجل البيئة بأملن”، إلى أن المشروع، واستنادا إلى التجربة المريرة التي عاشتها مناطق في تافراوت، لا يمكنه أن يعود بأي خير على سكان المنطقة، بل سيتسبب فقط في تشوهات إيكولوجية وانتشار الأمراض، خاصة في ظل الجهل التام بخطورة النفايات التي سيخلفها. 

وأطلقت الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، عريضة تحت عنوان “جميعا من أجل التعرض على إنجاز المشروع المنجمي إديكل بجماعة أملن”، كما أعلنت عن حملة تحسيسية تشمل العديد من الدواوير والبيوت، للمشاركة في المبادرات التي من شأنها الدفاع عن حقوق السكان وكل ما من شأنه أن يهدد استقرار المنطقة وجودة الحياة فيها.

ووصلت قضية المشروع المنجمي إلى قبة البرلمان، بعد أن وجه الفريق النيابي لحزب التقدم والاشتراكية بتزنيت، سؤالا كتابيا إلى عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والبيئة، حول مخاطره البيئية في منطقة تعتبر مجالا طبيعيا وإيكولوجيا خصبا يتطلب الحماية، كما تمت المطالبة، في السؤال نفسه، بإعلان المنطقة محمية طبيعية غير قابلة للاستغلال المنجمي.

وتعتبر تافراوت من المدن المغربية ذات الأغلبية الأمازيغية، التي تنتمي إلى جهة سوس ماسة وتنتمي إداريا إلى إقليم تزنيت، جنوب المغرب. تبعد عن مدينة أكادير بحوالي 170 كيلومترا ويصل عدد سكانها إلى 1771 نسمة حسب إحصاء 2014.

وتعني “تفراوت” في الاعتقاد الأمازيغي، شعبة المياه التي تمرر الماء إلى الضفاف الأخرى أو المنخفض الجامع فيه المياه، وتطلق على الميزاب الذي يصرف مياه الأمطار عن السطوح، وعلى خشبة يحفر وسطها طولا مع ترك حاجزين في رأسها، لغرس بعض الزهور المنزلية الجميلة. وهي تقع في موقع جغرافي رائع، في قلب سلسلة جبال الأطلس الصغير، ويزورها العديد من السياح الذين يعشقون معالمها التاريخية مثل القصبة والبيوت التقليدية والنقوش الصخرية القديمة والهندسة المعمارية الأمازيغية ونظم الري والمطابع القديمة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*