العودة إلى جزيرة النزال تبرهن على إمكانيات أبوظبي في استئناف الأنشطة الرياضية العالمية

يو إف سي 254 تختتم بتتويج حبيب نورمحمدوف بطلاً للمرة التاسعة والعشرين في تاريخه ويعلن تقاعده من داخل حلبة النزال

يو إف سي تعود العام المقبل إلى الاتحاد أرينا

أكثر من 2,500 شخص شاركوا في تنظيم المنافسات ضمن المنطقة الآمنة الممتدة على مسافة 6 كيلومتر في جزيرة ياس

إجراء أكثر من 22,000 فحص لضمان صحة وسلامة جميع المشاركين

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة- 1 نوفمبر 2020: سجّلت أبوظبي على مدى الأسابيع الماضية انجازاتٍ متتالية أكّدت على قدرة الإمارة على استضافة أضخم الفعاليات الرياضية العالمية، وجاهزيتها الكاملة لاستقبال الزوار. ومع ختام الفعالية التي ضمت خمس بطولات “يو إف سي” حماسية، أكّدت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي الخطط لعودة “يو إف سي” العام المقبل واستضافة فعالياتٍ جديدة في موطن “يو إف سي” الجديد في الاتحاد أرينا، الصالة متعددة الاستخدامات في جزيرة ياس والتي تصل سعتها إلى 18,000 شخص.

وشهدت المنطقة الآمنة في جزيرة ياس يوم السبت الماضي الفعالية الختامية لمنافسات العودة إلى جزيرة النزال والتي شهدت 58 نزالاً بين الرياضيين المشاركين من 32 دولة، حيث اختتمت بطولة “يو إف سي 254: نورمحمدوف ضد جايتجي” بتمكّن حبيب نورمحمدوف من اخضاع خصمه الأمريكي جايتجي، ليحافظ البطل الروسي بذلك على لقبه الذي لم يخسره على مدى 28 نزالاً، ليضيف إليه نصراً جديداً برصيد 29 فوزاً، ويعلن معه اعتزاله حلبة “يو إف سي”. وتوّج البطلان بلقائهما الحماسي فعاليات الليلة التي انطلقت في الساعة السابعة من مساء يوم السبت، فيما انطلقت المنافسات الرئيسية في تمام الساعة العاشرة ليلاً. وشهدت المنافسات التمهيدية والرئيسية 12 نزالاً حماسياً بين الأبطال المشاركين من مختلف أنحاء العالم.

ومع فوز نورمحمدوف في بطولة “يو إف سي 254″، أضافت أبوظبي فصلاً جديداً إلى سجلها الحافل بالإنجازات العالمية، خاصةً من حيث الحفاظ على صحة وسلامة المشاركين والمنظمين والرياضيين، إذ استقبلت المنطقة الآمنة لجزيرة النزال 116 مقاتلاً من 32 دولة للمشاركة في 58 نزالاً على مدى خمسة أسابيع. واختتمت الفعاليات دون تسجيل أي إصابةٍ بفيروس كوفيد-19، ما يؤكد على نجاح الخطط والإجراءات المعتمدة في المنطقة الآمنة طوال فترة الفعاليات. وإلى جانب تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، تم إجراء أكثر من 22,000 فحص للكشف عن فيروس كوفيد-19 لجميع المشاركين والمنظمين في المنطقة الآمنة، البالغ عددهم 2,500 شخص.

وقال سعادة علي حسن الشيبة، المدير التنفيذي لقطاع السياحة والتسويق في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “تجاوز نجاح فعاليات جزيرة النزال والعودة إلى جزيرة النزال جميع التوقعات، مع تمكننا من الحفاظ على صحة وسلامة جميع المشاركين والرياضيين والمنظمين. وتواصل شراكتنا الاستراتيجية مع ’يو إف سي‘ تسجيل الإنجازات المتعاقبة، وتقديم فعالياتٍ أضخم وأفضل في بيئةٍ آمنة، ما يسلط الضوء على مستويات الثقة العالية بالإجراءات الصحية التي اتخذتها إمارة أبوظبي وجاهزيتها لاستضافة الفعاليات العالمية. وللبناء على مسيرة النجاح هذه، نتطلع لعودة ’يو إف سي‘ مطلع العام المقبل إلى موطنهم الجديد في الاتحاد أرينا، حيث سيجدون كما في كل مرة المزيد من الدعم والترحيب الذي لطالما اشتهرت به أبوظبي. ولا يمكنني أن أفي جميع المشاركين في تنظيم هذه الفعالية الناجحة حقهم بالشكر والثناء، إذ أسهموا في ترسيخ مكانة أبوظبي في صدارة الوجهات العالمية”.

وأكّدت إمارة أبوظبي على مدى فترة المنافسات على المكانة الرائدة التي تتمتع بها الإمارة في صدارة جهود استئناف الأنشطة الرياضية العالمية وسط الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم. وفيما كان العالم يحاول التأقلم مع التغيّرات المتسارعة التي فرضها تفشي فيروس كوفيد-19، تمكّنت أبوظبي من تحويل التحديات إلى فرصٍ للنجاح، مع ابتكار مفهوم المنطقة الآمنة لاستضافة فعاليات العودة إلى جزيرة النزال وسط بيئةٍ صحية تضمن سلامة جميع المشاركين.

وقال دانا وايت، رئيس مؤسسة “يو إف سي”: “لقد كانت تجربة مذهلة بجميع المقاييس، سواءً للمقاتلين أو لفريق يو إف سي. ما شهدناه من خدمات مميزة والحرص على أدق التفاصيل والبنية التحتية والمرافق من الفنادق والمطاعم والشاطئ يؤكد قناعتنا بأننا في أفضل منطقةٍ آمنة في العالم، ولا يوجد أي مكانٍ مثل أبوظبي لاستضافة فعالية بهذا الحجم في مثل هذه الظروف الاستثنائية”.

وأضاف وايت: “لقد بذل الجميع جهوداً هائلة، وتضحياتٍ كبيرة لتنفيذ هذا المشروع، إذ ابتعدوا عن أسرهم لفترة طويلة وكرسوا كامل طاقتهم لهذا المشروع الناجح، ولهذا أود أن أشكرهم فرداً فرداً وأن أعبر عن عميق امتناننا لما قدموه لنا. ومع بداية تفشي الجائحة في الولايات المتحدة، كنا نبحث عن مكانٍ يتيح لنا جمع المقاتلين من مختلف أنحاء العالم، وكانت أبوظبي الخيار المثالي، إذ شارك في فعاليات جزيرة النزال والعودة إلى جزيرة النزال مقاتلون من جميع بقاع العالم”.

واختتم وايت بالقول: “في المرة القادمة التي سنعود فيها إلى أبوظبي نود أن نحقق إنجازاً أضخم، ولهذا ستكون صالة الاتحاد أرينا وجهتنا التالية. ما شهدته في الاتحاد أرينا يؤكد بأنها ستكون بعد خمسة أو عشرة أعوام منافساً قوياً لصالات أو2 وماديسون سكوير في الولايات المتحدة، إذ وجدت فيها تجهيزاتٍ مذهلة بحق. وأشعر بالحزن لمغادرة أبوظبي الآن، وأتطلع لعودة ’يو إف سي‘ في أقرب وقتٍ ممكن”.

وبعد فوزه في النزال الختامي لبطولة “يو إف سي 254” قال بطل العالم في “يو إف سي” لفئة الوزن الخفيف حبيب نورمحمدوف: “نزال اليوم هو الأخير لي، لن أدخل حلبة النزال مجدداً بدون وجود أبي إلى جانبي. وعندما تواصل معي فريق ’يو إف سي‘ حول نزال جستن، تناقشت مع أمي على مدار ثلاثة أيام، وقالت لي بأنه من غير المعقول أن أدخل أي نزال بدون وجود والدي إلى جانبي، ووعدتها بأن نزال اليوم سيكون الأخير، وأنا رجل يفي بوعده ولا يتراجع عن قراراته”.

ويأتي تنظيم فعاليات العودة إلى جزيرة النزال ضمن (أجندة فعاليات أبوظبي) Abu Dhabi Calendar، إحدى أبرز مبادرات برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية “غداً 21″، التي تهدف إلى دعم جهود التنمية المتواصلة في أبوظبي عبر توظيف استثمارات متعددة الجوانب في الاقتصاد والمعرفة والمجتمع، والرامية إلى الترويج لقطاع السياحة المتطور في أبوظبي، حيث تضم أجندة الفعاليات سلسلةً واسعةً من الأنشطة والبرامج الترفيهية والثقافية والسياحية على مدار العام.

وسجّلت فعاليات العودة إلى جزيرة النزال إنجازاتٍ مهمة تحتسب للعاصمة الإماراتية، خاصةً من حيث عدد الدول التي مثّلها المقاتلون واستضافة أول نزال يو إف سي رئيسي لفئة السيدات في المنطقة، وتسجيل حضور أول مقاتلٍ عربي ضمن المنافسات الرئيسية، وكسر فيديو مواجهة أديسانيا وكوستا قبل بطولة يو إف سي 253 الأرقام القياسية لأعداد المشاهدات عبر قنوات التواصل في تاريخ يو إف سي مع تسجيله 7.6 مليون مشاهدة، لتبرهن أبوظبي للعالم أجمع أنها منصة عالمية لصعود الأبطال، وداعمٌ قوي لتطوير الرياضات القتالية على مستوى المنطقة والعالم.

وشملت المنطقة الآمنة ضمن مساحتها الممتدة على 6 كيلومتر مربع صالة النزال الرئيسية ومرافق التدريب والترفيه ومرافق الضيافة من الفنادق والمطاعم. وانحصر دخول المنطقة الآمنة بالنجوم المشاركين وفرق العمل والقائمين على تنظيم هذه الفعالية والمسؤولين عن استمرارية العمل في جزيرة ياس. وينسجم مفهوم المنطقة الآمنة مع الإجراءات التي تطبقها حكومة إمارة أبوظبي في إطار جهود التصدي لجائحة كوفيد-19، حيث باتت هذه الإجراءات من أعلى المعايير المعتمدة عالمياً، ما يسلّط الضوء على جاهزية أبوظبي لاستئناف النشاط السياحي واستقبال الزوار فور استئناف حركة الطيران التجاري إلى مطاراتها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*