أكد إيلي كوهن، رئيس الاستعلامات الإسرائيلية، في لقاء مع تلفزيون “قناة 20” الإسرائيلي، أن خمسة بلدان، من بينها المغرب، ستقوم قريبا بتطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية، وهو التصريح الذي تناقلته العديد من المواقع والصحف داخل إسرائيل وخارجها، خاصة أنه أول تصريح رسمي وبوجه مكشوف، لمسؤول إسرائيلي وازن.
وكان إيلي كوهن، قد أكد في تصريحات سابقة، خبر تطبيع الدولة العبرية، مع مجموعة من البلدان العربية، من بينها الإمارات والسودان والبحرين، وهو ما تأكدت صحته بعد ذلك.
في السياق نفسه، سبق لسيمون سكيرا، رئيس فدرالية اليهود المغاربة في فرنسا، أن كشف، عبر صفحته الخاصة على موقع “فيسبوك”، عن خبر اجتماع جمع، أخيرا، في نيويورك، بين دبلوماسيين أمريكيين وإسرائيليين ومغاربة، لمناقشة موضوع التطبيع بين الرباط وتل أبيب.
وناشد سكيرا، مؤسس رابطة الصداقة المغربية الإسرائيلية، الملك محمد السادس، عبر مقال نشره على صفحات المجلة الفرنسية “أكتوياليتي جويف” (أحداث يهودية)، من أجل الاستجابة للرغبات العميقة والصادقة لرعاياه من اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل، بتمتين جسر الصداقة بين المغرب والدولة العبرية، من خلال تطبيع العلاقات وفتح المجال أمام التبادل الإنساني والثقافي والاقتصادي.
وكتب سكيرا “أقصى أمانينا أن نزور بلد جذورنا وأصولنا في رحلات جوية مباشرة، وأن نتجمع حول قبور أجدادنا وقديسينا”.
وقبل سكيرا، كانت العديد من المواقع والصحف الإسرائيلية والأمريكية، تحدثت عن تطبيع وشيك للعلاقات بين المغرب وإسرائيل، مؤكدة أن المملكة من بين البلدان المرشحة بقوة إلى إقامة علاقات تجارية ودبلوماسية مع إسرائيل، كما تحدثت عن ضغط كبير، من قبل “اللوبي” الإسرائيلي في واشنطن، من أجل حث الولايات المتحدة الأمريكية على فتح سفارة لها بالعيون، في خطوة واضحة نحو الاعتراف بمغربية الصحراء.
والتزم المسؤولون المغاربة الصمت تجاه هذه الأخبار، ولم يتفاعلوا معها لا بالتأكيد أو النفي، تاركين المجال مفتوحا لجميع أنواع التأويلات المحتملة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ ستكون إعادة انتخاب دونالد ترامب، عراب “صفقة القرن” والتطبيع مع البلدان العربية، على رأس الولايات المتحدة الأمريكية، لولاية ثانية، حاسمة في تحديد مسار الأمور.
قم بكتابة اول تعليق