تشهد إسرائيل، التي يُقدر أنها تستضيف ثالث أكبر مجتمع في العالم من الناخبين الأمريكيين المؤهلين في الخارج، مشاركة قياسية في انتخابات هذا العام. انطلاقا من شعبية الرئيس ترامب في إسرائيل والتركيبة السكانية للمغتربين الأمريكيين في إسرائيل من اليهود الأرثوذكس في الغالب، يعتقد منظمو استطلاعات الرأي أن العديد من الناخبين الأمريكيين في إسرائيل قد أدلوا بأصواتهم للرئيس الحالي.
وأظهر استطلاع حديث للرأي أن الفلسطينيين، في غضون ذلك، يستاؤون بأغلبية ساحقة من ترامب. لكن بعض الأمريكيين الفلسطينيين الذين يعيشون تحت الحكم الإسرائيلي في القدس تجنبوا التصويت في الانتخابات الأمريكية، خوفًا من رفعها للسلطات كمواطنين أمريكيين حيث يمكن تجريد الفلسطينيين الذين حصلوا على الجنسية الأمريكية من حقوقهم في الإقامة الإسرائيلية في المدينة التي يطالب بها الإسرائيليون والفلسطينيون.
وتنبع التفضيلات الرئاسية المعارضة من حقيقة مفادها أن ترامب يفضل إسرائيل على حساب الفلسطينيين. وقد أثارت سياساته اعتراضات الجماعات اليهودية الليبرالية والمدافعين عن حقوق الفلسطينيين في الولايات المتحدة ولكنها حصلت على دعم العديد من الناخبين الأميركيين اليهود المقيمين في إسرائيل.
شن النشطاء المؤيدون لترامب في إسرائيل حملة إعادة انتخاب ترامب الأكثر وضوحًا خارج الولايات المتحدة حيث ان في الشهر الماضي قطعت مجموعة من الدراجات النارية التي تحمل أعلام ترامب عبر البلدة القديمة المرصوفة بالقدس مرورا بالمتاجر الفلسطينية. وكانت ملصقات باللغة العبرية ملصقة على الحافلات الصغيرة في تل أبيب، قلب إسرائيل الليبرالية. في هذا الأسبوع، أقام المستوطنون الإسرائيليون صلوات من أجل انتصار ترامب على قبر إبراهيم الإنجيلي، وهو ضريح غير مشترك بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية.
“جاءت إدارة ترامب وعكست السيناريو.” قالت إتانا هشت، الناخبة الأمريكية الإسرائيلية التي وصل إلى القدس مع قافلة سيارات مزينة بأعلام ترامب، واضافت “ليس علينا أن نجعل السلام في الشرق الأوسط يعتمد على خيار الفلسطينيين”. وأثنت على اتفاقيات ترامب الدبلوماسية التي تم التفاوض عليها بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، وهي اتفاقيات تهمش الفلسطينيين ولكنها أثارت حماس الإسرائيليين.
قم بكتابة اول تعليق