لينا السباعي… الفنانة العاشقة للصحراء

أطلقت المهندسة والفنانة التشكيلية المغربية لينا السباعي، أخيرا، تشكيلتها الجديدة من اللوحات تحت عنوان “اللا وعي”، وهو اختيار نابع من ما تشكله هذه المنطقة الهامة والمخفية من دماغ الإنسان، من غموض وأسرار، هي جزء من سر الحياة نفسها. إذ جاءت لوحاتها ضمن هذه التشكيلة، مرآة لأفكارها وتجاربها ومعتقداتها المترسخة في لا وعيها الشخصي.

الفنانة الشابة، المقيمة في باريس، ولدت وترعرت في المغرب، وسط عائلة فنانة ومثقفة. عاشت طفولتها في مدينة مراكش التي تعشقها وتكن لها محبة خاصة، لأنها المدينة التي جعلتها تكتشف موهبتها وميولها الفنية، والمدينة التي رسمت فيها أول لوحاتها، قبل أن تنتقل رفقة عائلتها إلى مدينة الدار البيضاء، حيث كبر حبها للفن والرسم، المجال الذي كان بالنسبة إليها وسيلة لتكتشف نفسها وتغوص في أعماقها وترسم مواضيع قريبة إلى نفسها.

بعد مسار دراسي ناجح بثانوية ليوطي الشهيرة بالعاصمة الاقتصادية، تابعت لينا دراستها في فرنسا، حيث اختارت الفن والهندسة، وتوجهت نحو فن التصوير والفيديو، لتحترف المجال مباشرة بعد تخرجها من المعهد الخاص للهندسة بباريس.

بعد سنوات من الإقامة في عاصمة الأنوار باريس، تخطط لينا السباعي من أجل العودة إلى بلدها المغرب، لتمارس مهنتها كمهندسة في الصحراء وفي المناطق النائية والهامشية في المغرب، التي تحتاج إلى التعريف بثرائها وإعادة اكتشافها وإعادة الاعتبار إليها ومنحها قيمتها الحقيقية التي تستحقها.

ويعود شغف لينا بالصحراء إلى طفولتها، حين كانت تسافر رفقة والديها إلى مناطق وقرى بعيدة عن الوسط والمدن الكبرى المعروفة، والتي كانت تشكل بالنسبة إليها متنفسا وفضاء يمكنها من العودة إلى الجذور والمنبع، والتي تعلمت منها دروسا في الحياة، خاصة أنها تعرفت على ساكنتها عن قرب، ومدت لهم يد المساعدة والدعم، من خلال حملات خيرية لتوزيع الأدوات المدرسية واللعب والملابس والأغطية والمواد الغذائية الأساسية وغيرها. تقول لينا “اكتشفت أن أصولي تعود إلى منطقة الصحراء. إنها أرض أجدادي، وفوق ترابها أستعيد الصمت والهدوء والسكينة والسلم الداخلي والتصالح مع الذات. وهو ما أحاول التعبير عنه في الصور التي ألتقطها حول موضوع الصحراء، ملهمتي في جل أعمالي الفنية”.

https://www.instagram.com/linasbaiart

https://www.instagram.com/marvelousahara

www.linasbai.com

5 Comments

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*