نام المغاربة أمس ليلتهم وكلهم أمل بغد أفضل، بعد صدور بلاغ الديوان الملكي، الذي زف البشرى إلى المغاربة، واعدا بتوفير اللقاح ضد فيروس كورونا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو الإعلان الذي جاء بعد ترؤس جلالة الملك محمد السادس، جلسة عمل بالقصر الملكي بالرباط، خصصت لإستراتيجية التلقيح التي ستتبناها المملكة من أجل القضاء على الجائحة، خاصة في هذه المرحلة الحادة، التي بدأت الإصابات فيها تبلغ أرقاما مهولة ومخيفة.
وستبدأ حملة التلقيح، التي وعد جلالته أنها ستكون مكثفة وواسعة النطاق، بعد التأكد من فعالية اللقاح الصيني الذي شارك المغرب في تجاربه السريرية، سواء المنجزة أو التي ما زالت في طور الإنجاز، وستشمل في مرحلتها الأولى المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين. كما ستعطى الأولوية، حسب بلاغ الديوان الملكي، للعاملين في الخطوط الأمامية، خاصة الأطر الطبية والصحية والسلطات العمومية وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، إضافة إلى الأشخاص المسنين والفئات الهشة والمصابة بأمراض مزمنة، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.
وأكد بلاغ الديوان الملكي، أن اللقاح سيتم توفيره بكميات كافية ووفق لوجستيك طبي للنقل والتخزين والإدارة سيشمل كافة التراب الوطني، كما ستتم الاستفادة منه بشكل مجاني ووفق نظام خاص للتسجيل القبلي للمواطنين، وهي العملية التي ستسهر السلطات المختصة على إعدادها والسير الجيد لها.
ويتعلق الأمر بلقاح مختبرات سينوفارم الصينية التي يحتمل أن تكون أول دفعة منه جاهزة في دجنبر المقبل. ويعتبر حسب العديد من الأخصائيين من بين أفضل مشاريع اللقاحات الموجودة في السوق العالمية، خاصة أن الصين كانت أول دولة تصاب بالفيروس، مما مكنها من قطع أشواط كبيرة في معرفته وجعلها مخولة لأن تكون من أوائل الدول التي تتوصل إلى تلقيح له.
وتمت تجربة اللقاح على أكثر من مليون مواطن صيني قبل وصوله إلى المرحلة الثالثة من التجارب، كما تمت تجربته كذلك في العديد من البلدان عبر العالم من بينها البرازيل والأرجنتين ومصر، وأعطى نتائج واعدة دون تسجيل أي أعراض جانبية خطيرة، اللهم بعض الارتفاع في درجة الحرارة.
قم بكتابة اول تعليق