الحياة تعود إلى طبيعتها في يونيو

توقع أوغور شاهين، الشريك المؤسس لمختبرات “بيونتك”، الألمانية، التي توصلت إلى لقاح فيروس “كورونا” الذي أعلنت عنه شركة “فايزر” الأمريكية قبل أيام، أن تعود الحياة إلى طبيعتها منتصف العام المقبل، أي بحلول يونيو، لكنه حذر في الوقت نفسه من شتاء قاس تزداد فيه نسب الإصابات عالميا، قبل أن تبدأ الأمور في التحسن تدريجيا، مشددا على ضرورة الاستمرار في الالتزام بإجراءات الوقاية، خاصة التباعد الاجتماعي وارتداء القناع الطبي.

وأوضح العالم الألماني، في حوار أجراه مع تلفزيون “سكاي نيوز” البريطاني، أن الحصول على ترخيص من أجل البدء في تسويق اللقاح لن يكون قبل منتصف دجنبر المقبل، مؤكدا أن توقعات فعاليته في البداية كانت تتراوح بين 60 و80 في المائة. (أكدت “فايزر” أن اللقاح فعال بنسبة تتجاوز 90 في المائة).

وأكد العالم ذو الأصول التركية، في تصريحات لصحيفة “الغارديان” البريطانية، أنه واثق من قدرة اللقاح على مواجهة فيروس “كورونا”، و”ضربه على رأسه”، على حد تعبيره، مضيفا أنه متفائل بشأن تمكنه من القضاء على الوباء، الذي قلب العالم رأسا على عقب. 

من جهتها، اعتبرت منظمة الصحة العالمية، أن لقاح “فايزر”، شركة صناعة الأدوية الأمريكية التي دعمت تجارب بحث “بيونتك”، “واعد جدا”، متوقعة الحصول عليه قبل نهاية السنة الجارية.

وأكدت الشركة المصنعة للقاح، أن فعالية التطعيم تتحقق بعد أسبوع واحد فقط من تلقي الحقنة الثانية من اللقاح الذي تم تجريبه، إلى اليوم، على أكثر من 34500 شخص، متوقعة الحصول في نونبر الجاري على تصريح أمريكي لاستخدامه في حالات الطوارئ، خاصة أن مضاعفاته وتأثيراته الجانبية ليست خطيرة على الصحة والسلامة.

وتحدثت منظمة الصحة العالمية، في ندوة صحافية نظمتها عن بعد، عن وجود 35 لقاحا متوفرا يتم اختبارها من خلال تجارب سريرية على الإنسان في أنحاء العالم، تسعة منها بلغت المرحلة الثالثة والأخيرة، مؤكدة أن ذلك لا يعني عودة الحياة إلى طبيعتها في الشهور القليلة المقبلة.

وبدأ المغرب مفاوضاته مع شركة “فايزر”، من أجل الحصول على جرعات من اللقاح، بعد أن أعلن بدء عملية تلقيح خلال الأسابيع المقبلة، باللقاح الصيني الذي تنتجه شركة “سينوفارم”، والذي شارك في تجاربه السريرية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*