استنكرت الجامعة الوطنية للصحة، “التدخل الهمجي القمعي” الذي استهدف الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة المشاركين في الوقفة الاحتجاجية التي نظمت السبت الماضي أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، معتبرة أنه “استخفاف بالمطالب العادلة والمشروعة للأطر الصحية وتضحياتها”.
وأكدت الجامعة، في بلاغ عممته على وسائل الإعلام، “رفضها للمقاربة القمعية في التعاطي مع المطالب العادلة والمشروعة للأطر التمريضية وكافة نساء ورجال الصحة، وللاستهتار المتواصل الذي تقابل به تضحياتهم، حتى في ظل جائحة كورونا التي أبانت خلالها الأطر الصحية عن روح وطنية عالية وبذلت ولا زالت تبذل تضحيات كبرى في مواجهتها بكل تفان وإخلاص، ودون أي تحفيز، رغم ما تتعرض له من مخاطر وإصابات في صفوفها بلغت حد الوفاة”.
وعبرت الجامعة، عن تضامنها المبدئي المطلق واللامشروط مع كل ضحايا هذا الاعتداء، مطالبة وزارة الصحة وكافة المكونات المعنية، بتسريع وتيرة الحوار الاجتماعي القطاعي وفتح المجال أمام كافة الفئات الصحية، وفي مقدمتها الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة بمختلف أجيالهم وتخصصاتهم، لعرض مطالبهم والدفاع عنها في أفق إنصافهم بمعية كافة الفئات الصحية المتضررة والنهوض بأوضاع قطاع الصحة ليكون في مستوى تطلعات وحاجيات المواطنات والمواطنين، وفي مقدمتهم العاملون في القطاع.
وتعرضت الوقفة الاحتجاجية التي حاول الممرضون وتقنيو الصحة تنظيمها أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، السبت الماضي، إلى التفريق من قبل قوات الأمن التي منعتها قبل أن تبدأ وقبل أن تبدأ أعداد المحتجين في التزايد، خاصة في ظل الظرفية الحالية التي ارتفعت فيها الإصابات بفيروس “كورونا”، مما أدى إلى منع جميع أنواع التجمعات، وقد وصلت محاولة فض الاحتجاج من قبل الأمن، إلى الدفع واستعمال الهراوات والصفع والعنف اللفظي، بعد أن رفض الممرضون الامتثال لأوامر السلطة بعدم التجمع للاحتجاج، مثلما أكد العديد من المشاركين في اتصال مع الموقع، ومثلما أظهرت العديد من “الفيديوهات” المنتشرة على العديد من الصفحات “الفيسبوكية”.
ويطالب الممرضون وتقنيو الصحة بضرورة رفع قيمة التعويضات المصاحبة للخطر المهني، والمعادلة مع باقي الأطر الطبية في هذا الباب، وإحداث مناصب مالية كافية تستوعب كم الخريجين من جميع التخصصات، وبضرورة مراجعة كل شروط الترقي المجحفة في حق الأطر التمريضية وتقنيي الصحة، عبر رفع “الكوطا” واعتماد أربع سنوات بدل ست، أقدمية لاجتياز امتحانات الكفاءة المهنية، على غرار فئات أخرى في القطاع نفسه.
قم بكتابة اول تعليق