أوغور شاهين… المنقذ


بعد أن ظل اسمه لسنوات معروفا لدى الأوساط العلمية والطبية في ألمانيا، أصبح اسم أوغور شاهين اليوم أشهر من نار على علم، بعد أن أعلن مختبره اكتشاف لقاح ضد فيروس كورونا، بشراكة مع مختبر “فايزر” الأمريكي.


المنقذ، الذي بشر العالم كله بالنبإ اليقين، مؤكدا فعالية ونجاعة اللقاح بنسبة تفوق التسعين بالمائة، هو عالم ألماني، تعود أصوله إلى تركيا، حيث ولد سنة 1965 بمدينة إسكندرون في الجنوب. هاجر والده إلى مدينة كولونيا الألمانية بعد أن حصل على وظيفة في مصنع فورد قبل أن يلتحق به رفقة والدته وعمره لا يتجاوز الرابعة.


درس أوغور الطب في جامعة كولونيا ثم التحق بجامعة سارلاند من أجل الدراسة الأكاديمية، وعمل في العديد من المستشفيات في كولونيا وهامبورغ، كما درس علم الأورام في جامعة ماينز، وكان شغوفا بالأبحاث حول مرض السرطان، إلى أن أسس مختبره رفقة زوجته ورفيقة دربه أوزليم توريتشي، الطبيبة الألمانية من أصول تركية أيضا، والتي تشاركه نفس الشغف.


عاش شاهين، البالغ من العمر 55 سنة، في وسط بسيط متواضع قبل أن يصبح اليوم، بفضل دراساته وأبحاثه، الرئيس التنفيذي لمختبر بيونتيك الذي اشتغل على علاج الوباء الذي فتك بحياة أكثر من مليون شخص في العالم، وواحدا من بين أغنى مائة مواطن ألماني، خاصة بعد أن ارتفعت أسهم مختبره في البورصة.


يقول المقربون من أوغور شاهين، الحاصل على جائزة جمعية مكافحة السرطان الألمانية، إن الثراء والمال لم يغيرا فيه شيئا، وظل دائما ذلك الرجل البسيط المتواضع، الذي يسوق دراجة ويلبس الجينز حتى في الاجتماعات الرسمية، لأن المظاهر لا تعني له شيئا بقدر ما تعني له التطلعات والطموح نحو اكتشافات علمية مثيرة ومهمة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*