زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، قبل أيام، السعودية، حيث التقى ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، وتباحثا حول التطبيع بين البلدين وحول إيران. وهي الزيارة التي رافقه فيها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ويوسي كوهين، رئيس “الموساد” (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي) حسب ما أكدته العديد من الصحف الأمريكية والإسرائيلية، في الوقت الذي لم تذكر الصحف السعودية شيئا عن الزيارة غير الرسمية، وكذلك مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أو وزير الخارجية الأمريكية، الذي صرح لوسائل الإعلام أنه التقى ولي عهد السعودية في اختتام جولة قادته إلى سبع دول في المنطقة، دون أن يشير إلى اسم ناتانياهو.
واستقبل ولي العهد السعودي رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي قدم من تل أبيب على متن طائرة خاصة تابعة لرجل الأعمال إيهود إنجل، في مدينة نيوم الجديدة، المطلة على البحر الأحمر، ودام اللقاء بينهما حوالي خمس ساعات، حسب ما نقلت وسائل الإعلام التي أكدت، نقلا عن مصادرها، أنه كان لقاء رفيع المستوى وبناء، في الوقت الذي تحدثت تقارير أخرى على أنه لم يسفر عن أي نتيجة أو اتفاق جوهري، بعد أن رفض ولي العهد السعودي خطوة التطبيع وقال إن بلاده ليست مستعدة إليها.
وتحاول إدارة ترامب، قبل رحيل الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض مخليا مكانه للرئيس الجديد جو بايدن، أن تقنع السعودية بالانضمام إلى الدول التي طبعت علاقاتها أخيرا مع إسرائيل، مثل الإمارات والبحرين والسودان، خاصة أن دونالد ترامب أشار مرات عديدة في تصريحاته إلى أن الدور قادم على المملكة السعودية، خاصة في ظل التحول في العلاقات معها بفضل السياسة الجديدة لولي العهد محمد بن سلمان، والذي يرى في الدولة العبرية شريكا إستراتيجيا في محاربة إيران التي ترغب في بسط نفوذها على المنطقة.
وأثارت الزيارة السرية لبنيامين ناتانياهو غضب المسؤولين الأمنيين بإسرائيل، الذين لم يكونوا على علم بالأمر، خاصة أن الأمر يتعلق بزيارة لدولة معادية، معتبرين أنها خطوة غير مسؤولة.
وتربط إسرائيل علاقات سرية مع العديد من بلدان الخليج، وباقي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي ترفض الإعلان عنها بشكل رسمي خوفا من غضب شعوبها.
قم بكتابة اول تعليق