79 في المائة من المعنفات جنسيا مضطربات نفسيا

أصيبت أكثر من 60 في المائة من النساء ضحايا العنف الجسدي و79 في المائة من ضحايا العنف الجنسي، خلال 12 شهرا الأخيرة، باضطرابات نفسية، من بينها الشعور بالتوتر والإحباط والقلق واضطرابات النوم والإرهاق الدائم. وتعرضت 52.2 في المائة من المعنفات جسديا لخدوش وكدمات، و11.2 في المائة لالتواءات وخلع، و5.5 في المائة لشقوق عميقة وإصابات خطيرة و5 في المائة لإصابات في طبلة الأذن أو العيون و5.2 في المائة لكسر أو تشقق العظام و4.9 في المائة إلى كسر الأسنان. أما بالنسبة إلى المعنفات جنسيا، فعانت 13.6 في المائة إصابات وتمزقات في الأعضاء التناسلية و11.7 في المائة نزيفا و9 في المائة أمراضا متنقلة جنسيا و6.6 في المائة إصابات وكدمات، إضافة إلى حالات الحمل غير المرغوب فيه التي بلغت نسبة 3.5 في المائة.

وحسب ما أكده البحث الوطني حول العنف ضد النساء والرجال، الذي أنجزته المندوبية السامية للتخطيط بدعم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة في المغرب، أجبرت 14.3 في المائة من النساء النشيطات المشتغلات ضحايا العنف على التغيب عن العمل، بعد أشد حدث عنف جسدي تعرضن له خلال 12 شهرا الماضية، وبلغ متوسط أيام الغياب عن العمل 14 يوم عمل في السنة، وهو ما قد يتسبب في خسارة محتملة للدخل وفي نقص الإنتاجية.

وأظهر البحث نفسه، أن ردود أفعال الضحايا بعد تعرضهن للعنف الجسدي أو الجنسي تتجاوز التغيب عن العمل، إذ تؤثر تجربة العنف سلبا على مردودية  الضحايا والتزاماتهن الاجتماعية والمهنية (تغيير الشغل أو التخلي عنه) وعلى رفاههن النفسي والاجتماعي ورفاهية من حولهن. وهكذا فإن أكثر من نصف ضحايا العنف الجسدي و/أو الجنسي، في سياق نشاطهن المهني، صرحن بانخفاض في مردودية عملهن (53 في المائة) في حين اضطرت 40 في المائة منهن إلى تغيير مكان العمل، بينما غادرت 7 في المائة من الضحايا سوق الشغل بشكل نهائي.

وكشفت نتائج البحث الذي شمل الفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و74 سنة، أن العنف الزوجي له تداعيات خطيرة على صحة الأطفال ونموهم النفسي والاجتماعي. إذ صرحت حوالي 16 في المائة من النساء ضحايا العنف الزوجي أن أطفالهن، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و18 سنة، يعانون مشاكل صحية، أغلبها ذات طبيعة نفسية وسلوكية تتعلق بالعزلة والحزن ونوبات القلق أو الصرع والكوابيس والتبول اللاإرادي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*