انطلاق النسخة الثامنة من حملة “سيداكسيون”

انطلقت ابتداء من اليوم (الثلاثاء) فاتح دجنبر، النسخة الثامنة من الحملة الوطنية التحسيسية بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، “سيداكسيون المغرب”، التي تنظمها جميعة محاربة السيدا تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتهدف إلى جمع التبرعات من أجل تطوير برنامج مكافحة الفيروس وتقديم الدعم من أجل الوقاية والمساعدة الاجتماعية والرعاية الطبية وتحسين جودة الحياة والوقوف إلى جانب الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة وتشجيع برامج البحث العلمي التطبيقي.

وتنظم الحملة التي تستمر إلى غاية 31 دجنبر المقبل، تحت شعار “فلنتحد جميعا ضد السيدا”، وتشمل حملة تواصلية واسعة النطاق سيتم خلالها وضع ملصقات في مجموعة من المدن وإطلاق وصلات تلفزيونية وإذاعية وإعلانات في الصحافة وعلى شبكة الأنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، وإعداد برامج خاصة للجمهور طيلة دجنبر المقبل على قنوات الإذاعة والتلفزيون، يتم خلالها استقبال خبراء من أجل التحسيس والتوعية بشكل أفضل، كما سيتم بالمناسبة بث سهرة في 19 دجنبر المقبل على شاشة القناة الثانية، ابتداء من الساعة التاسعة مساء، ستعطى فيها الكلمة لأكبر عدد من المواطنين للإدلاء بشهاداتهم، سواء من بين المصابين أو عائلاتهم، كما ستقدم خلالها ربورتاجات مؤثرة معززة بتدخلات أطباء وخبراء، إلى جانب فقرات فنية منوعة بمشاركة عدد من الفنانين المغاربة.

وحسب تقديرات وزارة الصحة، فهناك أكثر من 21500 شخصا حاملا للفيروس عند نهاية 2019، 73 في المائة فقط من هؤلاء الأشخاص يعلمون بإصابتهم، في حين تقدر نسبة الذين ولجوا منظومة العلاج ب 90 في المائة من حاملي الفيروس، أي الذين يأخذون الأدوية الثلاثية. ويزداد الأمر تعقيدا إذا علمنا أن 50 في المائة من الحالات المشخصة هي في مراحل متقدمة من الإصابة. و يبقى الشباب، الذين يمثلون مستقبل البلاد، هم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس السيدا. فحسب الإحصائيات الوبائية الأخيرة المنشورة من طرف وزارة الصحة أواخر شهر دجنبر 2018، 51  في المائة من الأشخاص حاملي فيروس السيدا، تتراوح أعمارهم ما بين 15 و 34 سنة.

وبدأت مسيرة جمعية محاربة السيدا، التي تعتبر أول جمعية في المغرب وفي منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، قبل 32 سنة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*