أكدت دراسة استقصائية عالمية، أن 74 في المائة من الموظفين، (حوالي ثلاثة أرباع)، يرغبون في إعادة النظر في ممارسات العمل السائدة قبل بداية الأزمة الصحية، المرتبطة بتفشي فيروس “كورونا”.
ويتطلع الموظفون من مختلف بلدان العالم، حسب الدراسة نفسها التي أنجزتها شركة “كاسبرسكي” الفاعلة في مجال التقنيات وتطوير برامج الأمن للحماية من الفيروسات وبرامج التجسس، إلى تشكيل مستقبل الشركة وفق ما يتماشى مع شروطهم، بدل العودة إلى طريقة العمل السابقة.
وتحدث الموظفون، حسب الدراسة التي شملت أزيد من 8 آلاف موظف من الشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف القطاعات المهنية، عن مزايا أزمة “كورونا”، التي يرغبون في الاحتفاظ بها، من بينها قضاء المزيد من الوقت مع المقربين (47 في المائة) وادخار المال (41 في المائة)، والقدرة على العمل عن بعد (32 في المائة).
وأشارت نتائج الدراسة، التي أجريت في أكتوبر الماضي في العديد من البلدان من مختلف أنحاء العالم، إلى أن حوالي 39 في المائة من الموظفين يريدون التخلي عن ساعات العمل الثابتة خلال المستقبل، كما أن 34 في المائة من الموظفين في مختلف أنحاء العالم أبدوا استعدادهم التام لتغيير فكرة العمل من المكتب، والالتزام بالعمل عن بعد، في حين أبدى 32 في المائة منهم رغبتهم في وضع حد لأسبوع العمل المكون من خمسة أيام.
وتوقع أزيد من ثلث الموظفين في مختلف أنحاء العالم (38 في المائة) الحصول على المزيد من الدعم التكنولوجي، من قبل مؤسستهم عندما يعملون عن بعد، من أجل فعالية أكثر، مع ضمان اتصال جيد بالأنترنت وحماية الأجهزة من التهديدات الرقمية.
ومن أجل مساعدة المؤسسات في الحفاظ على الأمن الرقمي لموظفيها خلال عملهم عن بعد، أوصت شركة “كاسبرسكي” بتزويدهم بوسائل ترفع درايتهم بممارسات الأمن الإلكتروني، وتعزيز معرفتهم الإلكترونية بفضل المنصات الخاصة بالتحسيس وتنفيذ إجراءات الحماية لتأمين معلومات الشركة وأجهزتها، بما في ذلك حماية كلمة المرور وتشفير أجهزة العمل والنسخ الاحتياطي المنتظم للبيانات.
ولجأت العديد من الشركات والمقاولات إلى نظام العمل عن بعد مباشرة بعد تفشي جائحة كوفيد 19.
قم بكتابة اول تعليق