اتخذت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، مجموعة من المبادرات والتدابير من أجل تفعيل سياسة محاربة العنف على كل المستويات المؤسساتية والمجتمعية، حسب ما أعلنت عنه الوزيرة جميلة المصلي في اللقاء الوطني الأول ضمن فعاليات الحملة الوطنية التحسيسية الثامنة عشر لوقف العنف ضد النساء، والذي حضره الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي.
واعتبرت المصلي، خلال اللقاء ذاته، أن اختيار موضوع “الجامعة المغربية وقضايا العنف ضد النساء” أملته الأهمية التي للجامعة ومؤسسات البحث العلمي ومؤسسات تكوين الأطر في ترصيد مكتسبات المغرب في مجال النهوض بحقوق المرأة عموما، وحمايتها من العنف بالخصوص. كما شددت على قناعة وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، بأهمية انخراط الجامعة المغربية ومؤسسات البحث العلمي في الأوراش التي تعمل مختلف مصالح الوزارة على تنزيلها وتفعيلها، سواء في بعدها الاقتراحي من خلال تقديم رؤى وأفكار لتجويد تدخل الفعل العمومي، أو من خلال بلورة السياسات والبرامج العمومية.
وأبرزت الوزيرة، بأن هذه القناعة تم العمل على تنزيلها على أرض الواقع من خلال دعم مجموعة من المشاريع التي سيتم تنزيلها بالجامعة المغربية، موضحة أن الأمر يتعلق بالمنح التي سيتم تخصيصها للطالبات القاطنات بالأحياء الجامعية ومساعدتهن على التحصيل الدراسي ومحاربة الهذر الجامعي في صفوفهن، إضافة الى إنشاء مراكز استماع داخل الفضاءات الجامعية من خلال تمويل هذا النوع من المشاريع. إضافة إلى سعي الوزارة الى تأسيس كراسي علمية في مختلف الجامعات الوطنية ومنها كرسي خاص بحماية النساء ضحايا العنف.
وقالت الوزيرة، إن مقاربة العنف الممارس تجاه النساء والفتيات، عبر آليات البحث العلمي سواء تعلق الأمر بالدراسات ذات الطبيعة الاجتماعية أو الانسانية، مهم للغاية، من حيث تشخيص الوضعية القائمة، تشخيصا ينطلق من الواقع ويتلمس تطور العنف ومسبباته وتجلياته، ثم من حيث القوة الاقتراحية ذات الصلة بالسياسات والبرامج العمومية والتدابير الكفيلة بإحداث التدخل الناجع للحد من العنف الممارس تجاه النساء. وهذا يتطلب أيضا من الجامعات المغربية توجيه البحوث والدراسات لمثل هذه القضايا بغرض إحداث تراكم معرفي مهم، مبدية استعداد وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، لإنجاح هذا المسعى عبر الشراكات والتعاون مع الوزارة الوصية والمؤسسات الجامعية.
قم بكتابة اول تعليق