الوداد البيضاوي… تيمنا بفيلم لأم كلثوم

تأسس نادي الوداد البيضاوي بمدينة الدار البيضاء سنة 1937، على يد الأب جيكو ومحمد بن جلون التويمي، الذي كان على رأس أول مكتب مسير للنادي، وظل وفيا خدوما للفريق إلى آخر أيام حياته.

تم اختيار اسم النادي البيضاوي تيمنا بأحد أفلام كوكب الشرق أم كلثوم، الذي كان يعرض في القاعات السينمائية آنذاك تحت عنوان “وداد”، والذي تزامن عرضه مع الاجتماع التأسيسي للنادي، فجاء الإجماع من كل الحاضرين مسيرين ولاعبين. أما اللون الأحمر الذي يتميز به لباسه وشعاره، فتم اختياره بناء على لون الراية المغربية التي يطغى عليها الأحمر، رمز الشغف.

تأسس الوداد البيضاوي، أو وداد الأمة، مثلما يطلق عليه عشاقه ومعجبوه، في ظرفية حساسة جدا من تاريخ المغرب، حيث كان البلد مستعمرا من طرف الفرنسيين الذين كانوا يعارضون تأسيس النوادي من طرف المغاربة، خوفا من أن تتحول إلى بؤر للمقاومة، لذلك قوبلت جميع طلبات الترخيص له بالرفض من الإدارة الاستعمارية، قبل أن يتمكن التويمي من الحصول على ترخيص يهم تأسيس ناد للسباحة وكرة الماء، شرط أن يبتعد أعضاؤه عن الخوض في قضايا الدين والسياسة والعنصرية وأن تضم تشكيلته أعضاء مغاربة وفرنسيين بالتساوي. بعدها، سيتوالى تأسيس فروع النادي إلى أن يصل إلى كرة القدم سنة 1939.

وإذا كان التويمي قدم خدمات جليلة لناديه، فإن الأب جيكو ، منحه الكثير من حنكته وعبقريته وإلمامه بالمجال الرياضي، إذ كان المدرب والعقل المدبر للوداد منذ تشكيلتها الأولى. وبفضله استطاع الفريق أن يجد لنفسه مكانا في المجال الرياضي كفريق قوي لا يشق له غبار ويحسب له المنافسون ألف حساب.

أسندت الرئاسةالشرفية لنادي الوداد البيضاوي إلى المغفور له الملك الحسن الثاني، الذي كان حينها وليا للعهد، قبل أن تتحول في الستينيات إلى الأمير سيدي محمد.

ارتبط اسم الوداد بالعديد من اللاعبين المتميزين الذين صنعوا مجده، من بينهم عبد القادر الخميري وعزيز بودربالة ورشيد الداودي ونور الدين النيبت وحسن ناضر وغيرهم عديدون.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*