الرجاء البيضاوي… فريق الشعب

يعتبر فريق الرجاء البيضاوي، من أهم وأكبر الفرق الكروية المغربية، ويشكل رفقة فريق الوداد، أكبر فريقين بيضاويين يتنازع على حبهما سكان العاصمة الاقتصادية، وباقي مدن المملكة.

ولد نادي الرجاء البيضاوي من رحم درب السلطان، الحي البيضاوي الشعبي الشهير، ورأى النور على يد مجموعة من المقاومين والنقابيين، على رأسهم المحجوب بن الصديق، مؤسس الاتحاد العام للشغل، أول نقابة في تاريخ المغرب، لذلك كان أغلب المنتمين إليه من الطبقات الفقيرة والمسحوقة، وظل منذ تأسيسه سنة 1949 صوت وفريق الشعب، مثلما يلقبه مشجعوه، الذين يطلقون عليه أيضا الرجاء العالمي، والنسور الخضر والشياطين الخضر.

صنفته الفيفا سنة 2000 في المرتبة العاشرة عالميا بعد أداءه الجيد في كأس العالم للأندية، كما منحه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، المركز الثالث ضمن أفضل الأندية الإفريقية في القرن العشرين.

ارتبط اسم النادي بالأب جيكو، الأب الروحي لرياضة كرة القدم في المغرب، وواحد من المؤسسين لنادي الوداد البيضاوي، الذي غادره بعد خلافات مع مسؤوليه واختار تدريب الفريق الأخضر الذي سيصبح مع مرور السنوات الغريم الأول والخصم اللدود لفريق الوداد البيضاوي. وقد كان الأب جيكو المدرب الذي قضى مع الفريق أطول مدة ممكنة، فاقت العشر سنوات، وغادره سنتين فقط قبل وفاته.

اختار النادي اللون الأخضر شعارا له، تيمنا بالنجمة الخماسية في العلم المغربي، كما وقع اختياره على النسر ليكون رمزا للفريق، دلالة على عناده وعزته وشموخه.

يعتبر الرجاء البيضاوي فريقا أسطورة، ليس فقط بفضل اللعب المحترف للاعبيه ومهارتهم المشهود لهم بها من طرف العدو قبل الصديق، بل بفضل مشجعيه و”الألترات” التابعة له، المعروفة ب”الغرين بويز”، والتي أبدعت العديد من الأغاني الجميلة التي يرددها المشجعون، لعل أشهرها “في بلادي ظلموني”، إضافة إلى اللوحات الفنية الرائعة التي يرسمها جمهور “المكانة” في الملاعب.

يتمتع النادي بقاعدة جماهيرية عديدة، وهو ما جعل البيضاويين يطلقون على جمهوره “الجراد”.

اقترن اسم الرجاء بالعديد من اللاعبين الأكفاء والمتميزين الذين خلدوا أسماءهم في تاريخ كرة القدم المغربية، على رأيهم الراحل عبد المجيد الظلمي، إضافة إلى كثيرين مثل هشام أبو شروان وصلاح الدين بصير وطلال القرقوري ويوسف سفري ومصطفى بيتشو ومصطفى الحداوي ومحسن متولي…

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*