العلاقات بين المغرب وإسرائيل “ممتازة”

أكد إيدي كوهين، الإعلامي والباحث والأكاديمي الإسرائيلي، أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل قائمة منذ سنوات الخمسينات، وأن التنسيق بينهما في مختلف القضايا، موجود، لكنه ليس بشكل رسمي، رافضا الكشف عن المزيد من التفاصيل.

وقال كوهين، في الحوار الذي أجراه معه هشام نوستيك ضمن سلسلة حلقات “حوارات هشام” التي يبثها على قناته الخاصة بموقع “يوتوب”، إن الإسرائيليين يزورون المغرب بشكل عاد، وإن المملكة تستقبل سياحا إسرائيليين، كما أن عددا من اليهود ما زالوا يعيشون فيها، لكن الإكراهات السياسية تمنع التطبيع بشكل رسمي بين البلدين.

واعتبر المستشار في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، أن العلاقات بين المغرب وإسرائيل “ممتازة”، إذ لا توجد بينهما حروب ولا خلافات، وقال في الحوار “المغرب ليس عدوا. للأسف أن العلاقات بيننا ليست رسمية بسبب القضية الفلسطينية”.

وتمنى الباحث في مركز “بيغين السادات للدراسات والأبحاث”، أن يتم التطبيع بين البلدين في أقرب وقت ممكن، خاصة بعد الاجتماعات السرية التي جمعت قبل أسابيع، بين مسؤولين إسرائيليين ومغاربة في الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن التطبيع سيفتح الباب أمام الجميع، من أجل الانتعاش الاقتصادي والإسهام في رفاهية الشعوب.

وأشار كوهين إلى وجود حوالي 1.5 مليون يهودي من أصول مغربية في إسرائيل، وهو ما اعتبره رقما ضخما، إذ يشكلون حوالي 40 في المائة من نسبة السكان في إسرائيل، كما يشكلون أكبر طائفة داخل الدولة العبرية، كلهم لديهم حنين إلى وطنهم وكثيرون منهم يواظبون على زيارته، مضيفا أن اللغة المغربية الدارجة حاضرة بقوة في منازل اليهود المغاربة بإسرائيل، إلى جانب وجود شارع باسم الملك الراحل الحسن الثاني وطابع بريدي أيضا يحمل صورته، وهو ما يدل على الاحترام الكبير للمملكة ولقيادتها المتمثلة في الملك محمد السادس.

وأكد كوهين، في الحوار نفسه، أن هناك دولا أخرى مرشحة للتطبيع مع إسرائيل، من بينها موريتانيا وسلطنة عمان، مضيفا أن العديد من البلدان في المنطقة العربية ترغب في التطبيع لكنها محرجة، إلا أنها في آخر المطاف ستطبع كلها مع إسرائيل لأنها سئمت من القضية الفلسطينية وما جرته عليها من ويلات وأصبحت على وعي بالفساد، الذي أصبح مسيطرا لدى المسؤولين الفلسطينيين بعدما سقط قناع السلطة الفلسطينية. وقال “لدى إسرائيل علاقات مع جميع الدول العربية. ليس هناك اليوم صراع إسرائيلي عربي، بل صراع فلسطيني إسرائيلي، وهو صراع حدود. الدول العربية ليست ضدنا ولدينا معاهدات سلام مع العديد منها”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*