أعلنت شركة “العال” للطيران الإسرائيلي، عن استعدادها فتح خطوط جوية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، بعد قرار الدولتين تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية وفتح باب التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما.
ورحبت شركة الطيران الإسرائيلي باتفاقية السلام بين الدولتين، مؤكدة في تصريحات إعلامية أنها ستبدأ على الفور استعداداتها لرحلات جوية مباشرة نحو مدينة الدار البيضاء، وهي الإمكانية التي ستصبح سارية المفعول مباشرة بعد الحصول على موافقة السفر إلى المملكة في أقرب وقت ممكن.
وأكدت إدارة الشركة، في التصريحات نفسها، أن وجهة المغرب ستكون ذات شعبية كبيرة، بالنظر إلى العدد الكبير من اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل، والذين كانوا يزورون وطنهم المغرب كلما أتيحت لهم الفرصة والمناسبة، نظرا لارتباطهم الكبير بأرض أجدادهم.
وكان البلاغ الصادر عن الديوان الملكي المغربي، عقب الإعلان عن تطبيع العلاقات بين الدولتين، أشار إلى أن المغرب سيتخذ العديد من الخطوات في المستقبل من أجل علاقات التعاون المشتركة بينه وبين الدولة العبرية، من بينها تسهيل التحركات والرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود المغاربة والسياح الإسرائيليين من وإلى المغرب.
وكانت العلاقات الدبلوماسية قائمة بين المغرب وإسرائيل، قبل سنوات، في التسعينات، رغم أنها لم تكن من المستوى الرسمي العالي، وكانت ممثلة في مكتبين للاتصال في الرباط وتل أبيب، قبل أن يتم إغلاقهما بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
ورغم ذلك، ظلت العلاقات بين الدولتين قائمة ولو بشكل غير رسمي كما ظل المغرب يستقبل رحلات السياح والزوار الإسرائيليين، الذين يقدر عددهم ب50 ألف إسرائيلي يزورون المملكة سنويا.
وتعتبر المغرب رابع دولة في المنطقة تعترف بإسرائيل، في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد الإمارات والبحرين والسودان، وهو الاعتراف الذي لقي صدى طيبا لدى عموم المواطنين في المملكة، الذين عبروا من خلال منصات التواصل الاجتماعي عن تفاؤلهم بهذا الاتفاق، الذي من شأنه أن يفتح أبواب الاستثمار والرواج الاقتصادي، في الوقت الذي عارضته بعض التيارات الإسلامية واليسارية، التي أجمعت على أنه خيانة للقضية الفلسطينية، رغم أن الاتفاق تم بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على كامل صحراءه، وتعهدها بفتح قنصلية تابعة لها بمدينة الداخلة بالأقاليم الجنوبية، وبالقيام بالعديد من الاستثمارات المهمة في المنطقة.
قم بكتابة اول تعليق