ربي بينتو: المغرب بلد شي بأنوار إلهية

وصف ربي يوشياهو يوسف بينتو، المغرب بالبلد الذي تحيط به أنوار إلهية، وبأنه يحظى بدرجة عالية من السمو الروحي، فهو البلد الذي عاش فوق أرضه العديد من الصديقين والحاخامات والقديسين، ودفنوا في ترابه.

واعتبر ربي بينتو، في درس ألقاه أخيرا وتم بثه بشكل مباشر على منصات التواصل الخاصة به، أن اليوم الذي تم الإعلان فيه عن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، هو يوم مبارك، خاصة أنه تصادف مع إشعال أول شموع عيد “حانوكا”، وهو مناسبة مباركة بالنسبة إلى اليهود في كل بقاع العالم.

وقال الحاخام الذي تعود أصوله إلى مدينة الصويرة المغربية، إن كل ما يحدث في هذه الدنيا والعالم، مقدر ومكتوب في السماء، وأضاف “نحن نعيش في الدنيا، لكن الله هو الذي يقودها بحكمة. وكل ما يقع لنا من أحداث، فهي من عند الله”.

وأوصى رئيس المحكمة العبرية للدار البيضاء، الشعب اليهودي، بضرورة الاعتراف بفضل المغرب عليه، فبفضل السلطان محمد الخامس، تم إنقاذ اليهود المغاربة من المحرقة، بعد أن رفض تسليمهم لقوات فيشي النازية، خلال الحرب العالمية الثانية، معتبرا أنهم مواطنون مغاربة مثلهم مثل باقي المسلمين الذين يعيشون على أرض المملكة.

وأشار الحاخام الذي يحظى بشهرة عالمية، إلى أن الأمر يتعلق ب2500 سنة من التعايش الثقافي والتسامح الديني بين اليهود والمسلمين على أرض المملكة، الأرض التي عرفت ميلاد وموت العديد من الأحبار والحاخامات الميامين مثل ربي حاييم بينتو ويعقوب أبي حصيرة وأمرام بن ديوان ودافيد بن باروخ، وغيرهم من الحاخامات الذين يحظون باحترام وتقدير الشعب اليهودي.

وأكد ربي بينتو، أن اليهود المغاربة الذين يقيمون في المغرب لديهم كل ما يلزم ولا ينقصهم أي شيء ويعيشون في ظروف جيدة، بفضل العناية التي يوليها إليهم جلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

وخلال الدرس الديني، صلى ربي بينتو من أجل أن يبارك الله الملك ويطيل عمره ويسدد خطاه ويعينه على حكم هذا البلد الآمن والمستقر بفضل حكمة جلالته.

ومن المنتظر أن يفتتح الحاخام قريبا، مدرسة دينية للأطفال اليهود، من أبناء الطائفة اليهودية المتواجدة بالمغرب، وذلك بمدينة الدار البيضاء، حيث يوجد أكبر عدد منهم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*