المستشار الأمريكي كوشنر بالمغرب

من المرتقب أن يقوم جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزوج ابنته إيفانكا، بزيارة إلى المغرب، خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة مراحل تطبيع العلاقات بين المملكة والدولة العبرية، بعد الإعلان أخيرا عن قرار التعاون بينهما، وذلك حسب ما أكدته العديد من وكالات الأنباء الدولية.

وقبل المغرب، سيزور كوشنر، إسرائيل أولا، يوم الاثنين المقبل، قبل أن يتوجه بعدها مباشرة إلى الرباط، قادما من تل أبيب، في أول رحلة تجارية مباشرة بين المدينتين، سيكون مرفوقا خلالها بوفد رفيع المستوى من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين.

وسبق لكوشنر، وهو من أصول يهودية، أن زار المغرب في ماي 2019، من أجل الترويج لما يعرف بصفقة القرن، التي تسعى إلى عقد اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقد التقى حينها جلالة الملك محمد السادس الذي استقبله في قصره العامر ونظم مأدبة إفطار رمضاني أقامها على شرفه.

وشكل تطبيع المغرب علاقاته مع الدولة العبرية، مفاجأة للعديد من الملاحظين، خاصة أنه جاء على بعد أيام من مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، بعد فشله في الحصول على ولاية رئاسية ثانية.

وحصل المغرب، مقابل إقامته علاقات دبلوماسية كاملة مع الدولة العبرية، على اعتراف أمريكي بالسيادة على كامل صحراءه، ووعد أمريكي باستثمارات كبرى بالأقاليم الجنوبية للمملكة، إضافة إلى افتتاح سفارة أمريكية بمدينة الداخلة، وهو ما شكل صفعة قوية للكيان الوهمي المسمى ب”البوليساريو” وحليفته وداعمته الجزائر.

وثمنت العديد من المؤسسات والجهات الرسمية قرار التطبيع، إلى جانب عدد كبير من المواطنين، رأوا فيه فرصة من أجل ازدهار اقتصادي في المستقبل القريب، في الوقت الذي عارضت بعض التيارات المحسوبة على اليسار وعلى الإسلام السياسي، هذه الخطوة، معتبرة أنها خيانة للقضية الفلسطينية، وهي التيارات التي لم بعد يسمع لها صدى قوي بحكم التغيرات والتطورات التي عرفها العالم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*