تمكن البرنامج الجديد “مع الرمضاني”، الذي يقدمه الصحافي والإعلامي المتميز رضوان الرمضاني على شاشة القناة الثانية بشكل أسبوعي، مساء كل أحد، أن يتبوأ المراتب الأولى في “التوندونس” المغربي، وذلك في أولى حلقاته التي استضاف فيها وزير الخارجية ناصر بوريطة، الدي ناقش مسألة تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل والاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحراءه.
وشكل حصول البرنامج على المرتبة الثانية في “التوندونس المغربي (إلى حدود كتابة هذه السطور)، مفاجأة للمتتبعين، الذين اعتادوا على فيديوهات “البوز” الفارغ ويوميات “روتيني اليومي” وباقي محتويات الرداءة التي يحفل بها موقع “يوتوب”، وهو ما أدخل الفرحة في القلوب العديد من الإعلاميين الذين استبشروا خيرا بوصول برنامج رزين ووازن إلى المراتب الأولى في التوندونس، وحصوله على نسب مشاهدة مهمة، عكس ما كان عليه الحال سابقا، حيث هيمنت فيديوهات “الكلاشات” وتبادل السباب والشتم والقذف واليوميات التافهة لبعض “اليوتيوبرز” الفارغين.
ويعتبر برنامج “مع الرمضاني”، واحدا من البرامج الجديدة التي أثتت بها شاشة القناة الثانية شبكة برامجها، وهو برنامج حواري يسلط الضوء على المواضيع والقضايا التي تهم الرأي العام المغربي وتثير الجدل بين المواطنين وفي منصات التواصل الاجتماعي.
ويحاول الرمضاني، الذي يشغل في الوقت نفسه مدير قسم الأخبار بإذاعة “ميد راديو”، واستطاع أن يكون لنفسه قاعدة جماهيرية واسعة منذ بدأ تقديم برنامجه الشهير “في قفص الاتهام”، أن يناقش ضيوفه في البرنامج، بناء على ثلاثة محاور، تقوم كلها على النقاش العميق والشرح والتحليل، وذلك في مدة لن تتجاوز 26 دقيقة.
وكانت بداية البرنامج موفقة بالنسبة إلى الرمضاني، إذ شكلت استضافة الوزير بوريطة، في هذا السياق بالذات، “ضربة معلم”، سواء البرنامج أو لمقدمه أو للقناة الثانية، التي بدأت تستعيد قوتها وعافيتها وتتأقلم مع التطورات الجديدة التي يعرفها الحقل الإعلامي والسمعي البصري في بلادنا اليوم.
ويعتبر الرمضاني واحدا من أكفأ الصحافيين والإعلاميين المغاربة، والذين تساهم مواقفهم وخرجاتهم في إثارة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي. وقد بدأ مساره عبر الصحافة المكتوبة، إذ كان واحدا من أبرز الصحافيين بيومية “الصباح” قبل أن يغادرها نحو تجارب أخرى سواء في مجموعة “ماروك سوار” الإعلامية أو في مجلة “نيشان”، التي كانت مكتوبة بالدارجة، ثم يتحول نحو تقديم البرامج على أثير إذاعة “ميد راديو”.
قم بكتابة اول تعليق