نور الدين الصائل… الأب الروحي للسينما المغربية


يعتبر نور الدين الصايل، الذي غادر الحياة صباح اليوم الأربعاء متأثرا بمضاعفات إصابته بفيروس “كوفيد 19″، الأب الروحي للسينما والسينمائيين المغاربة، إذ ساهم في التأسيس لصناعة سينمائية وطنية إضافة إلى الدور الفعال الذي لعبه في تكوين أجيال من المخرجين والمشتغلين بمجال السينما أو الفن السابع.


عرف الرجل بحبه وشغفه الكبير بالثقافة والسينما والتلفزيون والإعلام، إلى جانب الفلسفة التي درسها في الرباط، حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة بكلية الآداب بالرباط، قبل أن يشرع في تدريسها بثانوية مولاي يوسف بالعاصمة.


بالموازاة مع اشتغاله في التدريس، كان الصايل يمارس العمل الصحافي وقدم العديد من البرامج الإذاعية، إضافة إلى تأسيسه الجامعة الوطنية للأندية السينمائية التي حملت على عاتقها مهمة التأسيس لثقافة سينمائية لدى الجمهور المغربي.


كانت للصايل تجربة مهمة في القناة الثانية دوزيم التي التحق بها مستشارا منذ بداياتها الأولى سنة 1989، قبل أن يغادرها نحو مجموعة كنال بلوس الفرنسية، ثم يعود إليها سنة 2000، حيث تم تعيينه مديرا عاما للقناة، وهو المنصب الذي ظل فيه مدة ثلاث سنوات، قدم خلالها الكثير للتلفزيون المغربي، قبل أن يتم تعيينه على رأس المركز السينمائي المغربي.


يحظى الصايل بتقدير واحترام كبير من المخرجين والسينمائيين المغاربة، الذين يحيون في الرجل ثقافته الواسعة وشخصيته الكاريزمية، والذين بكوه كثيرا بعد سماع خبر وفاته، وهو على مشارف السبعين من عمره.


ولد الصايل سنة 1947 بمدينة طنجة التي كان يكن لها عشقا خاصا، قبل أن يغادرها من أجل الدراسة الجامعية في الرباط، لكنه سيغادر الحياة من أحد مستشفيات مدينة الدار البيضاء.


كتب الصايل سيناريوهات العديد من الأفلام المغربية مثل “الرحلة الكبرى” لمحمد عبد الرحمان التازي و”باديس” و”لالة حبي”، كما كتب العديد من المقالات المتخصصة ونشر في كبريات المجلات والدوريات السينمائية ذات الصيت الدولي، إضافة إلى رواية بالفرنسية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*