قليلون هم من يعرفون ياريف الباز. فهو رجل يحب العمل في الظل، بعيدا عن أضواء الكاميرات ووسائل الإعلام. يتعلق الأمر برجل الأعمال اليهودي من أصول مغربية، والذي كان مهندس اتفاق التطبيع المغربي الإسرائيلي، وواحدا من عرابيه، مثلما أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” في أحد أعدادها الأخيرة.
يعتبر ياريف الباز، الذي لم يتجاوز عمره 44 سنة، واحدا من أهم وأنجح رجال الأعمال في الولايات المتحدة الأمريكية، وعبر العالم. وهو يرتبط بعلاقة صداقة قوية مع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره، الذي يتحدر من أصول يهودية، والذي قاد المفاوضات بشأن صفقة القرن والتطبيع العربي الإسرائيلي بعد زيارات متعددة له للمنطقة.
ويرتبط ياريف بعلاقات عمل و”بزنس” مع كوشنر، خاصة في بعض البلدان الإفريقية مثل الغابون، وقد بدأ يقوم بدور الوساطة من أجل تقريب وجهات النظر بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، منذ 2017.
ويحظى الباز، الذي يملك علامة “تريا”، من ضمن علامات أخرى كثيرة، بعلاقات واسعة مع رؤساء الدول الإفريقية، فهو من أقرب المقربين إلى الرئيس الغابوني وشقيقته، مثلما تقول العديد من المصادر التي عرفته عن قرب، والتي وصفته بأنه رجل خجول ومتحفظ ولا يجب الظهور كثيرا، لا في الحفلات والمناسبات، ولا في الصحافة ووسائل الإعلام.
وينتمي ياريف الباز إلى عائلة يهودية مغربية تعود أصولها إلى منطقة أبي الجعد (بوعبيد الشرقي)، لكنه أمضى جزءا كبيرا من طفولته في مدينة القنيطرة، حيث درس إلى حدود الباكالوريا التي حصل عليها سنة 1994، قبل أن يغادر المغرب نحو فرنسا، لمتابعة دراسته الجامعية بإحدى جامعات العاصمة باريس (أوروب باري)، ثم يكمل دراساته العليا بالولايات المتحدة الأمريكية.
قم بكتابة اول تعليق