أكد إيدي كوهين، الباحث والأكاديمي الإسرائيلي والمستشار في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، أن الجزائر طلبت 23 مليار دولار مقابل تطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية.
وقال كوهين، في تغريدة كتبها على صفحته الخاصة بموقع تويتر، إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اشترط على دول الخليج أن تدفع المبلغ المذكور لخزينة الدولة الجزائرية من أجل قبول التطبيع بشكل رسمي وعلني مع إسرائيل، علما أن كوهين عرف بتغريداته التي غالبا ما تثير الجدل في حينها، قبل أن تتأكد صحتها مع مرور الأيام.
وكان الإعلام الجزائري قد هاجم بشدة قرار المغرب التطبيع مع الدولة العبرية، أكثر مما فعله الفلسطينيون أنفسهم، خاصة أن المقابل كان قرارا أمريكيا بالاعتراف بسيادة المغرب على صحراءه، وهو القرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيا، في صفعة مؤلمة لجنرالات الجزائر ومرتزقة البوليساريو.
ورغم الحملة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها المغرب من الجارة، إلا أن المغرب ما انفك يعبر عن استعداده لمد يده وطي صفحة الماضي مع البلد الشقيق، إذ بعث جلالة الملك محمد السادس برسالة إلى رئيس الجزائر تبون يتمنى له فيها الشفاء العاجل، بعد تداول أخبار إصابته بوباء كورونا. كما تمنى جلالته، في الرسالة الملكية نفسها، أن يعجل الله بالشفاء ويستعيد الرئيس كامل صحته وعافيته ويمتعه بطول العمر.
وتقف الجزائر حجر عثرة أمام جميع محاولات تأسيس اتحاد مغاربي كبير، إذ تعارض جميع محاولات المصالحة مع المغرب ووضع حد لمشكل الصحراء الذي تحشر الجزائر أنفها فيه، من خلال دعمها منذ سنوات لجمهورية البوليساريو الوهمية.
قم بكتابة اول تعليق