مائير بن شبات… المغربي قائد الاتفاقات الإبراهيمية

تعود أصول مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، الذي سيكون على متن أول رحلة تجارية بين المملكة وإسرائيل إثر تطبيع العلاقات بين الدولتين، إلى المغرب، حيث رأى النور سنة 1966، لعائلة يهودية متدينة مكونة من الأم عزيزة والأب مخلوف و14 إخوة، هاجرت إلى ديمونة حيث نشأ مائير وترعرع.

تقلد بن شبات العديد من المناصب الهامة والحساسة بإسرائيل، سواء داخل جيش الدفاع أو جهاز الاستخبارات المعروف ب”الشاباك”، أو داخل مجلس الأمن القومي، مما جعله محل ثقة والمؤتمن على بعض المهام السرية للغاية، وهو ما أكسبه نفوذا وتأثيرا كبيرين.

درس بن شبات، الذي يعمل أيضا مستشارا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين ناتانياهو، العلوم السياسية وتخرج من جامعة تل أبيب. اشتغل في بداياته بمهنة المتاعب، إذ عمل مراسلا صحافيا لجريدة “ديمونا” إضافة إلى صحف أخرى.

تعتبره الصحافة الإسرائيلية واحدا من أقرب المقربين إلى ناتانياهو، وأمين سره، كما تلقبه برجل المهمات الصعبة.

عرف عن بن شبات أنه لا يحب الظهور والأضواء. ويصفه المقربون بأنه شديد الذكاء وشديد الانفتاح، رغم أنه من كبار صقور التيار الديني القومي داخل الدولة العبرية.

كان وراء قيادة المفاوضات من أجل التطبيع مع العديد من البلدان الخليجية، إلى جانب بلده الأصلي المغرب. فقد كان يقف أمام المحادثات مع المملكة العربية السعودية من أجل السماح للطائرات المتوجهة نحو إسرائيل بالمرور من الأجواء السعودية، كما لعب دورا رئيسيا في إرساء أسس العلاقات الدبلوماسية مع كل من الإمارات والبحرين في إطار ما يعرف بالاتفاقات الإبراهيمية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*