ناصر بوريطة… القلب النابض للدبلوماسية المغربية

يعتبر ناصر بوريطة واحدا من أهم وأنشط الوزراء في حكومة سعد الدين العثماني، استطاع منذ أن تقلد منصبه في 5 أبريل 2017  وزيرا للشؤون الخارجية والتعاون الدولي من طرف جلالة الملك محمد السادس، أن يحقق العديد من الانتصارات الدبلوماسية للمملكة، خاصة في قضية الصحراء المغربية، كان آخرها الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية، مقابل استعادة العلاقات مع إسرائيل.

يعتبرونه رجل الظل في حكومة العثماني. لا يحب الظهور في وسائل الإعلام، ويفضل الاشتغال بعيدا عن الأضواء، اللهم حين يكون في استقبال وفد رفيع المستوى أو حين يمثل البلاد في إحدى الأنشطة الدولية الهامة. أما المقربون منه، أو الذين سبق أن اشتغلوا إلى جانبه، فيقولون عنه أنه ذكي ومجد ومتمكن من ملفاته، وعلى علم بأدق تفاصيلها، فهو قد خبر المجال منذ كان وزيرا منتدبا لدى وزير الخارجية سابقا، لمدة ست سنوات، لذلك يلقبونه ب”القلب النابض للدبلوماسية المغربية”، أو “الدينامو”.

ولد بوريطة في 27 ماي سنة 1969 بمدينة تاونات، شمال المغرب. حصل على تكوين قانوني، إذ درس في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالرباط، حيث حصل على الإجازة في القانون العام والعلاقات الدولية سنة 1991، ثم على دبلوم الدراسات العليا في العلاقات العامة سنة 1993 من نفس الكلية، إضافة إلى دبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي العام سنة 1995.

تدرج بوريطة في العديد من السلالم الدبلوماسية، قبل أن يصبح وزيرا للخارجية، إذ اشتغل في عدد من سفارات المغرب في فيينا وبروكسيل كما شغل منصب رئيس مصلحة الهيآت الرئيسية بالأمم المتحدة ثم رئيس قسم الأمم المتحدة ثم مديرا لمديرية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ليتقلد منصب مدير ديوان وزير الخارجية، ثم سفير مدير عام العلاقات المتعددة الأطراف والتعاون الشامل.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*