علاجات العقم ضمن قائمة الأدوية المعوضة

تنظم الجمعية المغربية لطب الخصوبة، غدا الخميس، ندوة صحافية، بشراكة مع وزارة الصحة والوكالة الوطنية للتأمين الصحي، بهدف إخبار وتنوير الرأي العام بخصوص القرار الأخير الصادر نهاية الأسبوع الماضي ضمن العدد 6946 من الجريدة الرسمية، والمتعلق بإدراج عدد من علاجات العقم وأدوية المساعدة الطبية على الإنجاب ضمن لائحة الأدوية التي يمكن تعويضها ضمن نظام التأمين الإجباري عن المرض.

واعتبر البروفيسور عمر الصفريوي، رئيس الجمعية المغربية لطب الخصوبة، أن صدور هذا القرار المهم، هو مرحلة أولى وبداية انتصار في معركة طويلة خاضتها الجمعية وعدد من المهنيين والهيآت المعنية، من أجل تسهيل الولوج إلى العلاجات على الأزواج المصابين بالعقم، علما أن القدرة الشرائية ومستوى العيش في المغرب، يحول بين العديد منهم وبين تكاليف الأدوية والعلاج مرتفعة الثمن.

وشدد الصفريوي، على أن الجمعية المغربية لطب الخصوبة، ما زالت تضع ضمن أجندتها الاستمرار في النضال من أجل الولوج إلى جميع أنواع التعويضات، سواء الطبية أو الجراحية، إضافة إلى مواصلة التكوين الطبي في المجال، رغم حساسية الظرفية الحالية، المتعلقة بانتشار فيروس “كوفيد 19”.

وأوضح الصفريوي، أن الجمعية، ورغم ظروف الجائحة، استمرت، من خلال منصتها الافتراضية، في تنظيم العديد من الدورات التكوينية الخاصة بالتخصيب والفحص بالصدى وعلاج العقم، مشيرا إلى أن هذا المجال عانى كثيرا بسبب الوباء، إذ وصل الأمر ببعض المراكز المتخصصة إلى الإفلاس التام، والإغلاق، في حين سجل آخرون خسارات كبيرة، علما أن حجم الاستثمار مهم جدا مقابل الأرباح، دون الحديث طبعا عن التأخير الذي عاناه العديد من الأزواج من أجل بدء العلاج والوقت الذي ضاع من حياتهم بسبب ظروف الوباء.

وأكد البروفيسور، الاختصاصي في أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم، ومدير مركز “آنفا” للخصوبة بالبيضاء، أن تخفيض التعويض عن الأدوية والعلاجات المتعلقة بالمساعدة على الإنجاب، إلى أكثر من 50 و60 في المائة، إنجاز مهم، بالنظر إلى العدد القليل للأزواج الذين كان باستطاعتهم الولوج إلى هذه العلاجات، مضيفا “ما زال أمامنا الكثير لفعله، والطريق ما زالت طويلة”.   ويعاني 12 في المائة من المغاربة مشكلا في الإنجاب، أي بمعدل مليون و700 ألف مغربي، وهو ما يؤثر سلبا على العلاقات بين الأزواج، ويؤدي إلى مشاكل نفسية واجتماعية خطيرة، مثل الاكتئاب والطلاق. كما يهدد تراجع نسبة السكان النشيطين في البلد، وشيخوخة هرمها السكاني، على المدى البعيد.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*