البيضاويون يحصون خسائرهم بسبب الأمطار

أفاق سكان الدار البيضاء اليوم على وقع الخسارات التي تكبدوها بسبب التساقطات المطرية الأخيرة، بعد أن باتوا ليلتهم مستنفرين خوفا من أن تغمر المياه منازلهم وأثاثهم، في الوقت الذي تعرضت فيه سيارات البعض إلى الغرق، وأقفلت بعض المدارس أبوابها بسبب كمية المياه التي بلغت الأقسام والتجهيزات، وانقطعت الطرق المؤدية بهم إلى أماكن ومقرات عملهم.

وغمرت المياه مجموعة من الشوارع الرئيسية في المدينة، من بينها الزرقطوني والروداني وسيدي معروف وليساسفة ولهراويين، في حين عانى سكان بعض الأحياء مثل حي السدري وحي مولاي رشيد وحي مولاي عبد الله وعين الشق والحي الحسني، من الفيضانات، إضافة إلى عدد من محطات الترامواي، مما تسبب في أضرار للقاطرات وشل حركة السير والمرور تماما.  

وعبر سكان الدار البيضاء عن استياء كبير مما أصاب مدينتهم، التي تحولت في ظرف ساعات فقط من التساقطات المطرية إلى مدينة منكوبة، وتناقلوا عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “فيسبوك”، صورا وفيديوهات للفيضانات والأمطار التي جرفت السيارات والعربات، متوجهين بأصابع الاتهام إلى السلطات والمنتخبين والمجلس الجماعي إضافة إلى الشركة المكلفة بتدبير المجال، والتي حملوها المسؤولية إلى ما آلت إليهم مدينتهم بسبب سوء التدبير.

من جهة أخرى، أكدت شركة “ليدك”، في بلاغ لها نشرته على صفحتها الرسمية بالموقع الأزرق، عن تعبئة فرقها وتعزيز وسائلها الخاصة للتدخل الميداني للحد من تأثير التساقطات المطرية القوية التي تهاطلت على المدينة، مضيفة أنها عبأت 358 عونا ضمنهم أطر وعمال التدخلات المختصون في مجال التطهير السائل، و233 وحدة (17 شاحنة تطهير كبيرة، و19 شاحنة تطهير صغيرة، و58 مضخة، و132 عربة نقل كبيرة و صغيرة، و7 سيارات رباعية الدفع)، من أجل تأمين مختلف التدخلات على مستوى شبكة التطهير السائل، كما عززت قدرات مركزها للعلاقات مع الزبناء لاستقبال و التكفل بعدد من المكالمات يفوق ما يتم تسجيله عادة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*