حذرت شركة “ليديك”، المكلفة بتدبير قطاع التطهير والنظافة والكهرباء بالدار البيضاء الكبرى، سكان المدينة ومستعملي الطريق، بسبب الظروف الحالية المرتبطة بالتساقطات المطرية الاستثنائية، وطلبت منهم أخذ الاحتياطات اللازمة والتقيد بإرشادات السلطات لتفادي مخاطر التدفقات المائية.
وأكدت الشركة، حسب ما جاء في صفحتها الرسمية على موقع “فيسبوك”، تعبئتها التامة والشاملة من خلال خلال تعزيز الوسائل البشرية والتقنية المتواجدة بالميدان وعلى مستوى جميع المصالح، من أجل التعامل مع تداعيات التدفقات المسجلة ومتابعة مختلف العمليات على مستوى شبكة التطهير السائل و قنوات تصريف مياه الأمطار.
وذكرت “ليدك” على أنها تحرص على التشغيل الجيد لأكثر من 6800 كيلومترا من شبكات التطهير السائل، وأكثر من 150 محطة للضخ و 130 حوضا لتجميع المياه المطرية. كما تقوم، في إطار استعداداتها لفصل الأمطار، بتفعيل
برنامج للصيانة الوقائية والتنظيفية لشبكة التطهير السائل، وبرنامج للتنظيف اليدوي والمائي للشبكة، إضافة إلى جولات دورية لمراقبة جميع النقط الحساسة قبل وأثناء وبعد كل تساقط للأمطار، على مستوى جميع النقاط الحساسة، للتأكد من تشغيلها الجيد وإنجاز عمليات الصيانة عند الحاجة.
وأوضحت الشركة، التي ألقيت عليها مسؤولية الفيضانات التي غمرت المدينة قبل أيام، أنها استخرجت خلال السنة الماضية، حوالي 30 ألف طن من الترسبات، عبارة عن مختلف النفايات العالقة في الشبكة و المنشآت، مشيرة إلى أنها،
منذ انطلاق التدبير المفوض سنة 1997، استثمرت حوالي 26 مليار درهم، تم تخصيص 45 في المائة منها للتطهير السائل، مما مكن من إزالة العديد من النقط المعرضة للفيضانات.
وأكدت الشركة أن التساقطات المطرية القوية ليومي 6 و7 يناير الجاري بلغت مجموع 70 ميليمترا في بعض المناطق، مما يمثل أمطارا تتكرر مرة كل خمسين سنة، معتبرة أن التدفقات المسجلة ناتجة بالأساس عن امتلاء الشبكات في النقط الحساسة المحددة على أنها لا يمكنها استيعاب الأمطار التي تتميز بحدتها القوية وفي المناطق التي مازالت لا تتوفر على شبكات التطهير السائل لمياه الأمطار، مؤكدة أنها رهن إشارة زبنائها للتكفل بجميع شكاياتهم، من خلال دراسة كل حالة على حدة اعتمادا على خبرة ستحدد المسؤوليات.
قم بكتابة اول تعليق