افتتاح قنصلية أمريكية بالداخلة دليل على متانة العلاقات

اعتبر العديد من المحللين والملاحظين الدوليين، افتتاح الولايات المتحدة الأمريكية قنصلية تابعة لها بمدينة الداخلة المغربية، دليلا على عمق ومتانة العلاقات بين الدولتين المغربية والأمريكية، ومستوى الثقة بينهما وجدية الاعتراف الأمريكي التاريخي بسيادة المغرب على صحراءه، خاصة أن هذا الافتتاح، تم من طرف وفد أمريكي رفيع المستوى ترأسه مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويأتي افتتاح هذه القنصلية، التي شكلت ضربة قاضية للنظام الجزائري، راعي “البوليساريو”، ليمكن المدينة الصحراوية والمنطقة ككل، من الاستفادة من العديد من المشاريع والاستثمارات التنموية الأمريكية في المنطقة، ومنح هذه الأخيرة  دينامية وحركية مستمرة، وهو ما سيمكن في نفس الوقت من تحسين مستوى عيش المواطنين المغاربة في الأقاليم الجنوبية. كما أن المبادرة الأمريكية بالاستثمار في المنطقة، دليل على وعي الولايات المتحدة بإمكانياتها الاقتصادية والاستثمارية واطمئنانها إلى استقرارها.

ويرى عدد من المحللين أيضا، أن خطوة الولايات المتحدة الأمريكية من شأنها تشجيع العديد من البلدان الغربية الأخرى على القيام بمثلها إيمانا منها بعدالة القضية الوطنية.

ويأتي هذا الافتتاح الهام ، الذي تم بحضور ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بعد شهر من الإعلان والتاريخي للإدارة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء، وسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية، وهو بمثابة تنفيذ واقعي وملموس لهذا الإعلان الذي جاء تزامنا مع عودة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، في إطار ما يعرف بالاتفاقات الإبراهيمية التي تمت مع مجموعة من الدول العربية برعاية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويعتبر المغرب أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية. ويعود تاريخ العلاقات بين البلدين إلى أكثر من 200 سنة، منذ الاعتراف المغربي بالسيادة الأمريكية عام 1777 وإنشاء الولايات المتحدة الأمريكية لأول بعثة دبلوماسية لها في طنجة سنة 1797.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*