أعطت عودة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وإسرائيل دفعة للتعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في المجال الاقتصادي. فبالإضافة إلى الاستثمارات، تفكر تل أبيب فعلا في توقيع اتفاق للتبادل الحر مع المملكة، وهذا ما أعلنه عمير بيرتز الوزير الاسرائيلي للاقتصاد في لقاء مع صحيفة “ليكونوميست”.
وأشار الوزير إلى أن “اتفاق التبادل الحر هدف رئيسي، حيث سنكلف فريقا خاصا ليعمل بسرعة وبشكل مكثف في تحضير نموذج أولي للاتفاق ليتم تقديمه للحكومتين المغربية والاسرائيلية”، مضيفا أن وزارتي الاقتصاد والتجارة الإسرائيليتين في طور التحضير لاستراتيجية مشتركة فيما يتعلق بالمغرب.
وحسب المسؤول الإسرائيلي، فالتعاون الاقتصادي بين الرباط وتل أبيب سيتطور بسرعة في الأشهر القادمة حيث أن أوساط الأعمال التجارية للبلدين قابلة للتعاون والبدء في مشاريع استثمارية مشتركة. وقال الوزير “أنا متأكد أنه ابتداء من الآن، تتظافر جهود مسيري قطاع الأعمال المغربية والاسرائيلية”، كما أعلن عن احتمالية زيارة وفد لرجال الأعمال سيترأسهم بنفسه إلى المغرب، بهدف عقد اتفاقيات شراكة في مختلف القطاعات، وذكر في هذا الصدد: “أتمنى زيارة المغرب قريبا برفقة وفد من رجال الأعمال ليلتقوا بنظرائهم المغاربة.”
ويمكن أن يصل التعاون بين الرباط وتل أبيب إلى المستوى العالمي ويتجاوز الإطار الثنائي. وقد أوضح عمير بيرتز أنه يمكن للمغرب وإسرائيل خلق شركات مختلطة تعمل في أسواق أخرى كفلسطين والبحرين والإمارات العربية المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسرائيل وقعا مذكرة تفاهم تضم اتفاق إنعاش وحماية الاستثمارات وآخر حول المساعدة الجمركية وقد بدأت التبادلات بين مسؤولي البلدين، ففي 28 دجنبر تحدث السيد بيرتز مع نظيره المغربي مولاي الحفيظ العلمي بهدف توطيد التعاون في قطاعات النسيج والأغذية الزراعية والبحث العلمي والطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء.
قم بكتابة اول تعليق