ولد دافيد جوفرين، الذي من المتوقع أن يتولى إدارة مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، والمرشح الأكبر لمنصب السفير الإسرائيلي بالمغرب، في مدينة القدس سنة 1963، لوالد كان يعمل في السلك الدبلوماسي، وكان على رأس سفارتي بلاده في رومانيا والنمسا، وهو المجال الذي سيختاره ابنه بعده ويتألق فيه.
اشتغل جوفرين سنوات طويلة داخل أروقة الأمم المتحدة، كما شغل عدة مناصب داخل الخارجية الإسرائيلية، منحته تجربة مهنية هامة خولته إلى تقلد منصب سفير إسرائيل بالقاهرة بين سنتي 2016 و2019.
درس جوفرين، الذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة، العلوم السياسية، وتخصص في منطقة الشرق الأوسط، لذلك أصبح خبيرا بالمجتمعات العربية. كما حصل على دكتوراه في تخصص علوم الإسلام والشرق الأوسط من الجامعة العبرية وكان موضوع أطروحته حول الليبراليين العرب الجدد.
يعتبر الرجل واحدا من أهم دعاة السلم والتطبيع بين إسرائيل وباقي بلدان العالم العربي. وهو باحث في معهد هاري ترومان للسلام، وشكلت مواقفه الواضحة بشأن التطبيع العديد من المشاكل له في مصر، أثناء تعيينه سفيرا بالقاهرة، إلى جانب تصريحاته الصحافية التي كانت تثير الجدل في مصر، التي ما زال شعبها يرفض العلاقات مع الدولة العبرية، رغم أنها كانت من أوائل الدول العربية التي وقعت اتفاق سلام معها في عهد الرئيس الراحل أنور السادات.
أصدر جوفرين كتابا نشر في لندن عام 2014 بعنوان “رحلة إلى الربيع العربي: الجذور الإيديولوجية لاضطراب الشرق الأوسط”، إضافة إلى دراسة دولية قبله أصدرها بعنوان “حلم الشرق الأوسط الممزق” سنة 2012، وأخرى حول البحث عن الإصلاحات السياسية الديمقراطية في الشرق الأوسط والثقافة السياسية العربية السائدة.
قم بكتابة اول تعليق