ينتظر اليهود المغاربة المقيمون بإسرائيل، على أحر من الجمر، افتتاح الخطوط الجوية المباشرة بين المغرب والدولة العبرية، من أجل حزم حقائبهم والعودة إلى أرض الوطن، لزيارة الأقارب أو من أجل “الهيلولة”، أو لاكتشاف بلدهم وبلد أجدادهم، بالنسبة إلى الذين لم يسبق لهم زيارته.
وعبر العديد منهم، في مجموعات خاصة على “فيسبوك”، عن رغبتهم العارمة في زيارة المغرب بمجرد انتهاء وباء كورونا وفتح الخطوط والرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، بعد استئناف علاقاتهما بعد حوالي قطيعة رسمية دامت عشرين سنة. إذ منهم من يرغب في لقاء جيران وأصدقاء قدامى وأقارب لم يتمكنوا من رؤيتهم منذ سنوات، بسبب بعد المسافة ومشاق السفر وكلفته، إذ كانت الرحلات من إسرائيل نحو المغرب، تمر بعدة محطات “ترانزيت”، وقد تستغرق 12 ساعة كاملة، في حين أن الرحلة على الخط المباشر تستغرق 5 ساعات فقط.
واعتبر عدد من اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل، أن الخطوط المباشرة، التي لم يعلن عن انطلاقها إلى اليوم، ستمكنهم من القيام برحلات منتظمة إلى المغرب، على مر السنة، إذ ستمكن من توفير الكثير من الوقت والمال. ونفس الشيء بالنسبة إلى اليهود المغاربة المقيمين في المغرب، والراغبين في زيارة الدولة العبرية، والذين كانوا يضطرون إلى المرور عبر دولة أوربية من أجل الحصول على التأشيرة، التي يستغرق انتظارها في المطارات ساعات طويلة.
وكان بلاغ من الديوان الملكي المغربي، قد أعلن قبل أسابيع، عزم المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصول مغربية والسياح الإسرائيليين من وإلى أرض الوطن، وذلك بعد استئناف الاتصالات الرسمية بين الرباط وتل أبيب.
وما تزال المفاوضات دائرة بين البلدين من أجل التنسيق حول فتح أول خط مباشر، كما جرت محادثات بين مسؤولين من البلدين من أجل إلغاء التأشيرة بينهما، وهو ما أسعد العديد من المغاربة المسلمين الراغبين في اكتشاف دولة إسرائيل وزيارة القدس في ظروف طبيعية وعادية.
قم بكتابة اول تعليق